«الجزيرة»- جمال الحربي - أحمد الجاسر - تصوير - زياد الزيدان:
أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ. د. سليمان بن عبدالله أبالخيل على أن كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية يعول عليه الشيء الكثير، وأن الجامعة عملت جاهدة ممثلة بإدارتها وأستاذ الكرسي وهيأتها العلمية على أن يكون العمل في الكرسي من خلال أهدافه ومعطياته وطنيا مؤثرا متفاعلا مع الجميع، مرجعا ذلك لحاجة المجتمع الماسة إلى أهمية إبراز المواطنة الصالحة وبيان حقيقة هذه الدولة وما قامت عليه أساس الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح.
وأعرب معاليه خلال رعايته صباح يوم أمس عند الساعة العاشرة والنصف وبحضور معالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي الورشة التأسيسية (لكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية)، وذلك في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر في المدينة الجامعية، عن سعادته وفخره واعتزازه عن الالتقاء في الورشة التأسيسية لكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للوحدة الوطنية، موضحا أن الكرسي يأخذ أهميته من جانبين، الجانب الأول أنه يعنى بأقوى وأفضل وحدة وطنية عرفها التاريخ المعاصر (وحدة المملكة العربية السعودية)، والجانب الآخر يتمثل في أن راعيه وداعمه أمير السنة والأمن والفكر والوطنية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية.
وأكد على أن الكرسي يعول عليه الشيء الكثير ويطلب منه مهام عميقة وحساسة ومهمة تمس كافة شرائح المجتمع بمختلف فئاتهم وجنسهم، منوها بأن الكرسي أطلق عليه أبو الكراسي لاستحقاقه لذلك.
وبين أن الجامعة عملت جاهدة ممثلة بإدارتها وأستاذ الكرسي وهيأته العلمية على أن يكون العمل في هذا الكرسي ومن خلال أهدافه ومعطياته وطنيا مؤثرا متفاعلا مع الجميع، مرجعا ذلك لحاجة المجتمع الماسة إلى أهمية إبراز المواطنة الصالحة وبيان حقيقة هذه الدولة وما قامت عليه أساه الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح.
وأضاف: (إن الحديث عن أهمية الكرسي وأهدافه وما يجب أن يقوم به لا يمكن نأتي عليه في هذه الافتتاحية المختصرة، ولكن سيتبين ذلك بإذن الله من خلال حلقات النقاش والبرامج والمناشط التي ستثريه وتبين رفعته وعلو شأنه وأهميته التي تخص الجميع في القطاعين الحكومي والخاص).
من جانبه، أكد د. ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو زير الداخلية على أن هذه الورشة في غاية الأهمية لمعالجة موضوع مهم جدا، خصوصا وأنّ مثل هذا الموضوع هو هاجس وهمّ لكافة أفراد المجتمع، داعيا كل من يستطيع أن يسهم في مثل هذه القضية برأي أو بفكرٍ أو بعلمٍ أو بكل ما يستطيع هو إلى المبادرة، مبينا أن ذلك يسهم في وحدة هذا الوطن التي نفخر بها، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يصونها.
ونقل د. الحارثي تحيات صاحب السموّ الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي هذا الكرسيّ لكافة منسوبي جامعة الإمام والقائمين على الكرسي، منوها بأن سموه منذ وأن كان في واقع الأمر فكرة أعطاه أهمية خاصة، معربا عن بالغ شكره لمعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة، مشيرا إلى أن هذه الفكرة انتهت إلى أن أصبحت في واقع الأمر حقيقة ماثلة، متمنيا أن تكون طريق نستطيع أن نجني فيه ثماراً كثيرة تصبّ كلها في مصلحة هذه الوطن إنساناً وأرضاً.
وأكد على ضرورة أن تكون مثل هذه الرؤية أساساً ومنطلقاً لأعمال ومهمات أكثر في المؤسسات الأخرى ذات الصلة بإنسان وأرض هذا الوطن فيما يتعلّق بالتربية الفكرية والذهنية، تربية الانتماء لهذا الوطن.
من جهته، أوضح عميد البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الورشة تستهدف تعريف المختصين بالوحدة الوطنية من داخل الجامعة وخارجها بأهداف الكرسي وخططه وبرامجه، واستطلاع آراء المختصين حول هذه الخطط والبرامج، بهدف إعداد الخطة الإستراتيجية والخطط التشغيلية السنوية للكرسي بناءً على مخرجات الورشة، ومن ثم الرفع بها لمجلس كراسي البحث لاعتمادها.
إلى ذلك، بين أستاذ الكرسي المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري أن الكرسي يهدف إلى تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية في بعديه الاجتماعي والسياسي بما يتناسب وطبيعة النظام السياسي في المملكة والقيم الاجتماعية السائدة.