الجزيرة - محمد العيدروس - معن الغضية:
توقع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن تتبوأ جامعته مركزاً متقدماً من بين أفضل 15 جامعة (بحثية) على مستوى العالم، وموقعاً مثالياً بين الـ375 جامعة عالمية.وقال في تصريحات صحفية عقب إبرامه مذكرة تفاهم لإنشاء مركز سابك داخل جامعة الملك سعود بتكلفة 375 مليون: إن 57% من الاقتصاد العالمي هو اقتصاد معرفة.. مشيراً إلى عزم الجامعة على إحداث نقلة نوعية وكمية في مستوى طلابها وطالباتها وفقاً للتقنيات المعرفية الحديثة والإنتاج الفكري. وأكد الدكتور العثمان أن أحد الأسباب لإنشاء صندوق البحث هي مبادرة سابك لإنشاء مركز لبحث وتطوير الجامعة وذكر أن هذا المركز يختص بالمواطنين المهتمين بالبحث في أحد مجالات سابك، وقال العثمان: إننا استقطبنا أكثر من 56 باحثاً عالمياً متميزاً للعمل في جامعة الملك سعود المركز.
وبين العثمان أن هذا المركز الجديد سيمكن خريجي جامعة الملك سعود أنهم سيكونون مسلحين بنوعين من التحصيل نوع معرفي والآخر تطبيقي، وتفاءل العثمان أن هذا المركز سيكون أحد الوسائل الرئيسية لتحقيق الريادة العالمية لجامعة الملك سعود.
وأكد أن برامج الكراسي البحثية التي تفتخر فيها جامعة الملك سعود وأن باكورة كراسي البحث كان كرسي بحث سابك وهو الذي ساهم في جامعة الملك سعود لتحقيق 50% من براءات الاختراع وسابك طورت كرسي سابك إلى مركز بحث تميز. وكانت جامعة الملك سعود قد شهدت ظهر أمس حدثاً هاماً تمثل في إبرام توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البترول والثروة المعدنية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وجامعة الملك سعود، لإنشاء (مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية) وذلك في القاعة الرئيسة بجامعة الملك سعود بالرياض. كما تم توقيع مذكرة تفاهم منفصلة ما بين شركة سابك وجامعة الملك سعود بهذا الشأن. وسوف يتم إنشاء المركز في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود على مساحة تبلغ مائة ألف متر مربع، وستكون تكلفة إنشاء المركز (375) مليون ريال سعودي ويهدف إلى تطوير التطبيقات البلاستيكية المتخصصة والمتقدمة التي تشمل مجالات صناعية يقوم على تطويرها البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وصناعات أخرى.
ويتوقع أن يوظف المركز قرابة (100) باحث من المتخصصين والفنيين المتميزين. وسيسهم المركز في زيادة التوجه البحثي والعلمي في الجامعات وإيجاد رابطة ما بين الباحثين في الجامعات والمصنعين النهائيين في مجال صناعات البلاستيك. وسوف يتيح المركز فرصة للطلبة للعمل في القطاعات المختلفة في المجالات الصناعية ومن ضمنها مراكز الأبحاث. كما سيكون المركز نواة للتوسعات المستقبلية في هذا المجال وفتح قنوات اتصال جديدة ما بين الجامعات والقطاع الصناعي.
وسوف يتكامل هذا المركز - الذي سيطبق أرقى التقنيات ويضم أحدث التجهيزات عند اكتمال إنشائه- مع مراكز (سابك) العالمية الأخرى التي امتلكتها عقب استحواذها على قطاع الصناعات البلاستيكية من شركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية، وتعمل حالياً بنجاح تام تحت مظلة (شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة) والمراكز التابعة لشركة (سابك أوروبا).
وقد حضر التوقيع كل من صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان والمهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك والمهندس مطلق بن حمد المريشد نائب الرئيس للشؤون المالية في شركة سابك والدكتور عبدالرحمن العبيد نائب الرئيس للأبحاث والتقنية.
وأشار معالي مدير جامعة الملك سعود إلى أن وادي الرياض سوف يركز على إيجاد تكتلات بحثية تطويرية لقطاعات متكاملة معززة بتقنيات متقدمة، ويتميز بثلاث خصائص أساسية، أولها الموقع الجغرافي الذي يضم شركات متنافسة تعمل في عدة قطاعات صناعية حيوية، حددت حسب حاجات المملكة والموارد البشرية العلمية والتقنية في الجامعة ومراكز الأبحاث.. وثانيها تطوير علاقات تجارية وثيقة مع الصناعات في السوق المحلية والصناعات الأخرى في المنطقة.. وثالثها الاستخدام الأمثل للموارد المشتركة مثل التقنية، الموارد البشرية، والخدمات الفنية والإدارية واللوجستية.