Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/12/2008 G Issue 13236
الاربعاء 26 ذو الحجة 1429   العدد  13236
انتخابات هيئة الصحفيين تشهد غياباً لافتاً للصحفيات

الرياض- منيرة المشخص

شهدت انتخابات هيئة الصحفيين التي عقدت مساء أمس الاثنين في مقر الهيئة الجديد غياباً واضحاً وكبيراً للصحفيات من داخل مدينة الرياض وخارجها، بعكس ما كان عليه في الانتخابات الأولى التي شهدت حضوراً كثيفاً، مما جعل الكثير يتساءل عن سر هذا الغياب، إضافة إلى اقتصار الحضور من العضوات المسجلات رسمياً في الهيئة على 13 صحفية فقط من إجمالي 28 صحفية. كذلك لوحظ أن عدد من تقدمن لترشيح أنفسهن 3 فقط، وهن: سوسن الحميدان ورولا حوراني ونورة الحويتي.

(الجزيرة) استجلت آراء بعض الحاضرات عن سبب عزوف الأخريات عن الحضور والتصويت، فتحدثت لنا ناهد باشطح عضو مجلس إدارة الهيئة سابقاً والتي قالت في بداية حديثها عن سبب الغياب: قبل أربع سنوات كان القتال قائماً بين الصحفيات لترشيح أنفسهن، حقيقة أنا أصبت بالإحباط والدهشة من جراء ذلك. وأضافت وهي تضحك: يبدو أنهن يردنني أن أرشح نفسي كما في السابق لكي أحرضهم على ترشيح أنفسهن أو حتى التصويت للأخريات.

وفي سؤال عن غياب دور نوال الراشد في المجلس السابق، أجابت بتساؤل: لا تقولين أين ناهد أو أين نوال؟ بل قولي: أين أعضاء المجلس؟ ولكن في حالة انتخابي رئيسة لمجلس هيئة الصحفيين حينها سأجيبك عن هذا التساؤل.

من جانبها أوضحت نوال الراشد عن سبب عدم ترشيحها لنفسها مرة أخرى للعضوية؟ إن الأمر كان بالنسبة لي عبارة عن تجربة وأردت خوضها وأشعر بالسعادة جراء ذلك، أيضاً أريد أن أترك لغيري المجال لإكمال الطريق الذي بدأناه. وحول سبب غياب الصحفيات العضوات، فقد أوضحت عن وجهة نظرها حول ذلك قائلة: كنت أتمنى حضور الجميع، ولكن يبدو أن هناك مؤسسات إعلامية لم تقم بتسديد رسوم العضوية لصحفياتها مما لم يمكن الكثير منهن من الحضور.

عائشة الفيفي من جريدة عكاظ قالت: أتمنى أن ما سمعته اليوم لا يعدو أن يكون عبارة عن زوبعة في فنجال.

من جانب آخر قالت الصحفية بجريدة الوطن سعاد ظافر: بما أن المبنى قد أصبح جاهزاً وأمور الهيئة المالية مستقرة فعلى أعضاء الهيئة الجدد التحرك نحو الإيجابية.. وأردفت ظافر: من ناحيتي ألاحظ أن هناك بعض التحرك فكما سمعنا اليوم، فقد تم تخفيض قيمة العضوية. وأتمنى أن يكون هناك دراسة منطقية واهتمام بالوضع الوظيفي للصحفية بحيث يتم تفريغ المحررات للعمل في الصحف، لذا فأنا أقول لهم: (اعطوا الصحفية الثقة تعطكم حضارة).

وكان من بين الحضور الأستاذة نورة الجميح من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث حضرت لمراقبة سير الانتخابات، فتحدثت لنا قائلة: نحن مهمتنا مراقبة سير العملية الانتخابية، وهذا بالطبع من مهمات الجمعيات على مستوى العالم للتأكد من عدم وجود أي مخالفة أو تجاوزات أثناء التصويت. وتساءلت الأستاذة نورة عن سبب الغياب الكبير للعضوات وكذلك اقتصار الترشيح على ثلاث عضوات فقط؟

هدى الصباغ من لجنة مراقبة الانتخابات في الجانب النسائي، وهي تمثل وزارة الثقافة والإعلام، كان لها حضور واضح مع بقية عضوات اللجان، فتحدثت لنا قائلة: من مهام اللجنة تنظيم العملية الانتخابية، كذلك التأكد من أسماء وهويات العضوات. وأضافت بأنه بلغ عدد المراقبات ثماني، من الغرفة التجارية واحدة ومن حقوق الإنسان سيدتان ومن وزارة الثقافة والإعلام واحدة بالإضافة إلى أربع من جريدة الرياض. وأردفت الصباغ: وكما تلاحظين فالأمور تمت بكل رقي وتحضر. وتمنت في نهاية حديثها التوفيق للجميع.

والتقينا بعد ذلك مع الزميلة نورة الحويتي التي تعتبر الصوت النسائي الوحيد الذي حصل على عضوية المجلس بما مجموعه 84 صوتاً. وقد عبرت ل(الجزيرة) عن سعادتها بهذا الفوز وشكرت كل من دعمها وقالت: إن حصولي على كرسي يمثل زميلاتي الإعلاميات قد أسعدني، حيث ينبغي أن يكون هناك تمثيل إعلامي لنا. وتضيف الحويتي: نحن نتأمل جميعاً أن نتكاتف كأعضاء في هيئة الصحفيين لتحقيق آمال وطموحات الإعلام السعودي بما في ذلك الحرص على توفير التدريب والتطوير الدائم مع أهمية وجود الأمان الوظيفي لكل من ينتمي إلى بلاط صاحبة الجلالة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد