الدوحة - واس:
بدأت أمس في الدوحة أعمال الدورة العشرين للمؤتمر العام للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج بحضور أصحاب المعالي والوزراء التربية والتعليم بدول المكتب ومديري عدد من المنظمات الدولية المتخصصة في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وممثل للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ورأس وفد المملكة معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد.
وقد ألقى وزير التربية والتعليم بسلطنة عُمان رئيس المؤتمر العام التاسع عشر يحيى بن سعود السليمي كلمة أكد فيها أهمية الدور الذي يقوم به أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء على طريق العمل التربوي المشترك، وخصوصاً على صعيد المشروعات المشتركة لتطوير التعليم التي تم تنفيذها خلال الدورات الماضية.
وأبرز الوزير العماني ما شهدته الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر من تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المهمة ترجمت تطلعات شعوب المنطقة وجسدت مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي بقضايا تطوير التعليم وتجويد مساراته وإدخال التقنية وثورة المعلومات إلى المناهج الدراسية. بعدها ألقت معالي وزيرة التعليم العالي في دول قطر، رئيسة الدورة العشرين للمؤتمر شيخة أحمد المحمود كلمة أكدت فيها عظم مسؤولية الوزراء وجسامة الأمانة التي يحملونها لجعل التعليم في دول الخليج متقدماً ويضاهي أفضل مستويات التعليم في الدول المتقدمة.
إثر ذلك ألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني كلمة شكر فيها دولة قطر على حسن الاستضافة والتنظيم للمؤتمر العام وعلى الجهود الكبيرة المبذولة لإحداث نهضة تعليمية شاملة تواكب معطيات العصر، ثم ألقيت كلمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة عبدالله الهاشم الذي أكد أن تربية النشء والإعداد الشامل للمواطنة الصالحة المنتجة وتعد واجباً من أهم الواجبات التي يجب على كافة الأجهزة المعنية وفي مقدمتها المؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية أن تضعه في سلم أولوياتها من خلال رؤية إستراتيجية موحدة تحقق الأهداف والمعاني المرجوة في إعداد جيل متكامل من الشباب القادر على تحمل المسؤوليات والمنافسة والريادة العالمية والانفتاح الثقافي والحوار الحضاري. بعد ذلك ألقى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد الدورة العشرين للمؤتمر العام للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي قد جاء بعد أيام قلائل من المؤتمر العام التاسع عشر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، لافتاً الانتباه إلى أن هذه المؤتمرات تسعى إلى تطوير المنظومة التربوية والتعليمية وتحديث المناهج والبرامج ووسائل العمل والهياكل الإدارية والنهوض بالمجتمع من خلال المواءمة بين التعليم وسوق العمل. وقال الدكتور التويجري إن تطوير التعليم من خلال الرؤية العربية الإسلامية، وبناء على ما تم وضعه من خطط ومناهج وبرامج هو السبيل إلى امتلاك شروط القوة والمنعة ودعم التنمية الشاملة المستدامة، كما أن التعليم الجيد المتطور والمنتج هو المدخل إلى عالم التقدم والنماء والازدهار في دول العالم الإسلامي جميعاً. إثر ذلك ألقى مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة الدكتور حمد بن سيف الهمامي كلمة نقل خلالها تحيات مدير عام منظمة اليونسكو كتشيروا متسورا، مشيراً إلى حرص مكتب اليونسكو بالدوحة على إظهار ما حققته دول الخليج العربية من تقدم وتطور في نظام التعليم بشكل عام ومجال التعليم للجميع بشكل خاص من خلال إعداد تقرير تحليلي شبه إقليمي عن دول الخليج. بعد ذلك تم تكريم عدد من الشخصيات ممن تركوا بصمات مؤثرة في مسيرة المؤتمر العاموالمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج. ومن المقرر أن يواصل المؤتمر جلساته اليوم الأربعاء، قبل أن يختتم بإصدار بيان ختامي.