الرياض - «الجزيرة»:
أكدت الهيئة العامة للاستثمار على الميزات التنافسية للمملكة وقدرتها على جذب الاستثمار وتفوقها على العديد من الدول في تنافسية بيئة الاستثمار حيث احتلت في تقرير البنك الدولي المركز السادس عشر بين دول العالم, والمركز الأول بين دول الشرق الأوسط.
وفي ظل برامج الإصلاح الاقتصادي والفرص الاستثمارية المتاحة قال الدكتور عواد بن صالح العواد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مركز التنافسية الوطني إن المملكة تعتبر اليوم من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم، وستستمر كذلك رغم الأزمة المالية العالمية، حيث إن الأزمات التي شهدتها معظم دول العالم والتي نتج عنها اهتزازاً في الأنظمة المالية في كثير من دول العالم، وما صاحبها من تقليص في الوظائف وإلغاء لمشاريع استثمارية هامة وتقليص للإنفاق الحكومي لم تطل ولله الحمد المملكة نتيجة لقوة ومتانة الاقتصاد، ولتبني حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لسياسات مالية واقتصادية حكيمة.
وأضاف د. عواد أن أفضل دليل على ذلك ميزانية المملكة التي تعزز الثقة في الاقتصاد الوطني وتؤدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية من خلال زيادة الطلب على الخدمات والسلع وزيادة حجم السيولة المتاحة محليا لتمويل الاستهلاك والاستثمار.
كما يدل على قوة ومتانة اقتصاد المملكة إعلان الحكومة عن ضخ استثمارات تبلغ 400 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة لتعزيز قدرة الاقتصاد السعودي.
وقال الدكتور عواد خلال استقبال وفد من البنوك الروسية برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس إدارة بنك روسيا أن الشركات العالمية الكبرى الراغبة في الاستثمار خارج بلدانها تبحث عن أسواق جديدة تملك فرصا استثمارية حقيقية ذات عائد مجد وفي نفس الوقت آمن وذلك لتنويع مصادر دخلها وتقليل المخاطر التي يمكن أن تواجه استثماراتها خلال الفترة القادمة. وهو ما تتميز به السوق السعودية اليوم.
وقدم الدكتور العواد للوفد الزائر عرضاً عن برنامج 10\10 والفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة قائلا ان القطاع الخاص السعودي والقطاع البنكي أظهر قوة ومتانة في مواجهة الأزمة المالية العالمية حيث ظل بمنأى عن تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وقد أشاد رئيس الوفد الروسي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته المملكة وأبدى إعجابه بآلية تنفيذ برنامج عشرة في عشرة الذي يهدف لجعل المملكة في مصاف أفضل عشر دول في تنافسية جذب الاستثمار ومشاريع المدن الاقتصادية.
وشدد معاليه على أهمية الاستفادة من العلاقات السعودية الروسية المتميزة في دعم وزيادة الاستثمارات المتبادلة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
جدير بالذكر أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في السنوات الأربع الماضية في مجالات الطاقة والخدمات المالية والاتصالات والتقنية والتطوير العقاري.