صدور ميزانية الخير والنماء التي تعتبر أضخم ميزانية في تنمية ورفاهية المواطن وتعتبر من أهم الميزانيات التي حظيت باهتمام واسع وترقب كبير من قبل كافة شرائح المجتمع المختلفة لكونها تأتي من مرحلة يشهد فيها الوعي التنموي في المملكة ارتفاعاً وتحسناً كبيراً وكذلك ما يشهد العالم من تحولات اقتصادية. إن ميزانية الخير والنماء لهذا العام هي استكمال لدعم وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين لشموخ التنمية الحضارية لبلاد المملكة العربية السعودية التي غرس بذورها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه والذي اهتم بوطنه وشعبه وأنعم الله بالتمسك بالعقيدة الإسلامية. كما وهب الله سبحانه وتعالى قادتنا الحكمة وبعد النظر مما خلق لنا التفوق الحضاري في زمن قياسي وثقة الشعب السعودي في القيادة الحكيمة.

فالميزانية الجديدة هي صورة حية لذلك التعبير وستكون دافعاً لمواصلة التنمية الحضارية العملاقة التي تعيشها مملكتنا الغالية وسيقطف ثمارها المواطن اقتصادياً واجتماعياً.

وفي تقرير العدالة الاجتماعية عند تقديم الخدمات العامة وللتخفيف من أعباء المواطنين المعيشية من ذوي الدخول المنخفضة.

وكذلك سوف تكون ذات أثر إيجابي كبير على حركة الاستثمار في المملكة العربية السعودية وكذلك بعض المشاريع التي سبق اعتمادها في الميزانية السابقة مما سيوفر فرصاً استثمارياً كبيرة للقطاع الخاص لتنفيذ تلك المشاريع التي تخدم المواطن.

وكذلك من سمات الميزانية العامة للدولة لهذا العام تحقيق التوازن بين الإيرادات العامة والنفقات العامة الأمر الذي سيساعد في تحقيق درجة عالية من الاستقرار الاقتصادي من جهة ويسهم في تخفيض الدين العام من جهة ثانية. وكما أثمرت سياسات الحكومة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي كما ينعكس في انخفاض معدل التضخم لسنوات قياسية واستمرار التحسن في المناخ الاستثماري لصالح القطاع الخاص المحلي والأجنبي في جميع القطاعات الاقنصادية.

إن ما دأبت عليه ميزانيات الأعوام السابقة في جمع وتعزيز المسار التنموي للخطة وذلك بما تضمنه من برامج إنفاق تنموي طموح وسيكون لها مردود إيجابي واضح وملموس على مؤشرات النمو الاقتصادي والرخاء الاجتماعي فضلاً عن دورها الحيوي في تعزيز التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة مما يسهم في مواصلة التحسن في مستويات المعيشة ونوعية الحياة والتصدي لظواهر الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل للداخلين الجدد في سوق العمل من العمالة الوطنية ومواجهة تحديات الزيادة السكانية.

إن هذه الميزانية أدخلت الغبطة والسرور في نفس كل مواطن ينتمي إلى هذه الدولة العظيمة داعياً الله أن يحفظ لهذه البلد دينها وقيادتها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويديم نعمة الأمن والاستقرار.