بكين - واشنطن - الوكالات:
أكدت الصين أمس الثلاثاء أنها ترغب في تسلم 17 مسلماً صينياً يشتبه في أنهم إرهابيون إذا أغلق الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما السجن العسكري في خليج جوانتانامو بكوبا. وقال شين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (الإرهابيون الـ17 المعتقلون في جوانتانامو هم أعضاء حركة تركستان الشرقية الإسلامية المدرجة على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية). وقال في مؤتمر صحفي دأبت الحكومة الصينية على المطالبة بعودة أولئك المشتبه فيهم إلى الصين وترفض بشدة قبول أي دولة لهم. وسمحت الولايات المتحدة عام 2006 بذهاب خمسة من المسلمين الصينيين المفرج عنهم من جوانتانامو إلى ألبانيا. وقالت الحكومة الأمريكية أنها لا تستطيع إعادة المعتقلين اليوغور إلى الصين لأنهم سيمثلون للمحاكمة بحسب ما قال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس مشيراً إلى أن إدارة بوش تفهم وجهة نظر الصين. وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يعد يعتبر الصينيين اليوغور مقاتلين أعداء إلا أنهم مازالوا محتجزين في جوانتانامو لأن الولايات المتحدة لم تجد دولة راغبة في استقبالهم. غير أن ست دول أوروبية أكدت أنها تفكر في السماح لمحتجزين في جوانتانامو بكوبا بالإقامة فيها كلفتة طيبة من جانبها للإدارة القادمة لأوباما. ونقلت صحيفة واشنطن بوست أمس الثلاثاء عن كبار مسؤولين أوروبيين ودبلوماسيين أمريكيين قولهم إن دبلوماسيين أوروبيين لمحوا بذلك لفريق أوباما. وذكرت الصحيفة أن ألمانيا والبرتغال فقط هما من أعلنتا عن تفكيرهما في إعادة توطين المعتقلين. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية كانت رفضت مراراً طلب الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش السماح لمحتجزي جوانتانامو بالإقامة فيها.