القدس - موسكو - واشنطن - رندة أحمد:
أعربت إسرائيل عن تخوفها الشديد في أعقاب تقارير، تردّدت حول الصفقة الروسية الإيرانية، التي يتم بموجبها تزويد إيران بصواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز (إس - 300)، ونفى السفير الروسي لدى إسرائيل، - بيوتر ستيغناي - ، الأنباء التي ترددت حول إبرام بلاده صفقة مع إيران .. وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أنه في أعقاب التقارير، حول الصفقة الروسية - الإيرانية مرر السفير - ستيغناي - رسائل تهدئة عبر الاتصال مع مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى، نفى فيها نية روسيا التقدم في صفقة الصواريخ، أو أنها بدأت بتزويد إيران بالصواريخ.
ونقلت صحيفة هآرتس عن السفير - ستيغناي -، قوله للمسئولين الإسرائيليين الذين اتصل بهم: (أنتم ستكونون أول من سيعرف في حال حدوث تقدم أو تغيير بخصوص الصواريخ). وأضاف: (إننا متمسكون بالتفاهمات التي توصلنا إليها خلال زيارة (رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود) أولمرت إلى موسكو).
وتعتبر صواريخ (إس - 300) واحدة من أكثر الصواريخ المضادة للطائرات تقدماً وتطوراً في العالم، وهي قادرة على اعتراض طائرات مقاتلة تحلق على علو 30 كيلومتراً، ويصل مداها إلى 150 كيلومتراً، كما أن رادار هذه الصواريخ قادر على رصد عدة أهداف في وقت واحد وإطلاق صواريخ نحوها. وفي سياق ذي صلة، طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل، تقديم إيضاحات حول الصفقة التي تبيع إسرائيل بموجبها طائرات تجسس لصالح روسيا.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنّ واشنطن طلبت من (تل أبيب) إيضاحات عن حجم الصفقة والمركبات في الطائرات، وعما إذا طالبت إسرائيل بألاّ تسلم الطائرات لجهة ثالثة.
وكانت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، قد ذكرت أنّ خلافاً اندلع بين وزارتي الخارجية والحرب الإسرائيليتين حول تطبيق الصفقة، بسبب تحفظات أبدتها الوزارة الأخيرة، حيث تم التوصل إلى تفاهم بأنّ الصفقة لن تطبق، إلاّ إذا اتضح أنّها مقبولة على الولايات المتحدة.