Al Jazirah NewsPaper Monday  22/12/2008 G Issue 13234
الأثنين 24 ذو الحجة 1429   العدد  13234
عذاريب
يا أمير أنت غير
عبدالله العجلان

عندما أنهى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز مكالمته بعبارات راقية، وبعد أن تحاور سموه معي بتواضع النبلاء الكرام، وبفكر المسؤول الكبير والقائد الفذ حول ما طرحته الأسبوع الماضي وصولاً إلى صيغة تفاهم وهموم مشتركة دائماً ما يطالب بها سموه لتحقيق المصالح العليا والكبرى للوطن.. وهي المعادلة الصحيحة والشراكة النموذجية الحضارية بين المسؤول والإعلام.. ولأنها ليست المبادرة الأولى من سموه تساءلت مع نفسي أين الآخرون في الاتحادات واللجان وكثير من الأندية من مبادئ وأخلاق ووعي سلطان الرياضة والشباب؟!

كنت وما زلت أرى أننا في الوسط الرياضي وفي الأوساط الأخرى الثقافية والاجتماعية والإعلامية بحاجة إلى مثل هذه العلاقة المتبادلة والحوارات الهادفة، وخصوصاً بين أصحاب القرار ورجال الفكر والرأي، لوجود الكثير من القضايا المصيرية المهمة والتي لا يجوز تهميشها أو إقصاؤها، وإنما الاقتراب منها ودراستها ومعرفة ظروفها وكافة تفاصيلها.. نحن في الإعلام وفي آرائنا لا نزعم أننا ندرك ونعرف كل الأشياء، وليس شرطاً أن ما نطرحه هو الصحيح والحقيقة بعينها طالما أنه في حدود وسياق الرأي الشخصي، تماماً مثلما أن هذه الجهة أو تلك معرّضة لارتكاب الأخطاء، وبالتالي فإن التواصل والتفاهم والتحاور بين الطرفين هو الطريق الأنسب والأسرع والأفضل لبحث مختلف القضايا وإنهاء أصعب الأزمات..

الشورى مرة أخرى

كتبت عن (الشورى والدور الرياضي المفقود)، وهنا لا بد من إيضاح أنه بحكم مهام المجلس وصلاحياته وارتباطه بجميع الوزارات فإن الدور الأكبر والأبرز للمجلس في الشأن الرياضي يكمن في المتابعة والتنسيق مع وزارة المالية فيما يتعلّق بمخصصات الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتوفير المبالغ الكافية لإقرار وتنفيذ البرامج والمشاريع وفي مقدمتها وأهمها بناء المنشآت والملاعب والصالات الرياضية.. كونها العنصر الأساسي والحيوي في تطور الرياضة وجودة مخرجاتها..

الرياضة السعودية بما تقدّمه للشباب وللمجتمع وللوطن عموماً عبر اللاعبين والأندية والجماهير والمنتخبات والاتحادات والمسابقات والأنشطة المختلفة تستحق من المجلس أن يقف معها ويدعم مطالبها المالية، أسوة بالكثير من الدول التي تنفق المليارات من أجل تشييد المباني والمنشآت الرياضية والارتقاء بممارسة الأندية والمنتخبات طالما أنها ما زالت حكومية وتحمل اسم وشعار الوطن.. ولأن معظم الأندية وكذلك المنتخبات تعتمد على الإعانات المقطوعة والأخرى الخاصة بالاحتراف والأنشطة، وليست مرتبطة بعقود رعاية كما هو حاصل لبعض فرق دوري المحترفين فهل يفعلها مجلس الشورى ويمارس دوره والتأثير على وزارة المالية حيال زيادة مخصصات الرئاسة العامة لرعاية الشباب..؟!

الهلال قضيتهم الخاسرة

منذ عقود وفي كل مرة تتضح معلومة أو تتأكد من جديد حقيقة أو يبرز مشهد يثبت شعبية الهلال وتفوّقه جماهيرياً، أشفق كثيراً على إصرار البعض على الانقياد للوهم ومخالفة الواقع واستنزاف الكثير من الجهود والمحاولات اليائسة لإقناع أنفسهم قبل غيرهم بعكس ذلك تماماً..؟!

لماذا تشغلون بالكم وتتعبون أرواحكم وتحرجون أنفسكم على قضية محسومة لا ينكرها إلا مكابر أو جاحد جاهل..؟! بل ما الهدف وما المغزى من الانشغال والركض خلف رهان خاسر، أو تغيير أمر واقع مدعوم بالحقائق والأرقام والشواهد على ذلك تتكرر وتتأكد وتتزايد يوماً بعد آخر..؟!

اتركوا موضوع الجماهيرية على جنب، شيلوا من رؤوسكم فكرة إثبات أنكم الأكثر شعبية من الهلال.. جرّبوا التعامل والتعايش مع ما تراه عيونكم وتقتنع به عقولكم وليس مع ما تحلم به عواطفكم وتفرضه عليكم انفعالاتكم.. لا تكونوا كمن لا يريد أن يصدّق أن الهلال زعيم البطولات، وأن الدعيع عميد لاعبي العالم، حاولوا الاعتراف بواقعكم والتخلّص من أوهامكم، من أجل أن تتفرّغوا لمصالحكم وتعالجوا مشاكلكم بهدوء وبعيداً عن العناد وهوس الأمنيات..!

أعداء النصر

مرَّ على الأندية السعودية آلاف الرؤساء والإداريين وجميعهم متطوّعون، خدموا ويخدمون أنديتهم من باب الانتماء والمساهمة في فعل له مردود واسع وهادف للمجتمع، مثلما هو شاق وعاصف ومليء بالمخاطر والتقلّبات والأجواء المشحونة المتوترة كما أن الوقوع في الأخطاء يعد أمراً بديهياً لا بد منه بسبب طبيعة ومتطلبات الأندية وشكل العلاقة مع الجماهير وتفاعلها مع النتائج سلبية كانت أو إيجابية، بيد أن المؤسف والخطير هنا أن أسلوب النقد والاختلاف حول الأخطاء الإدارية قد يصل أحياناً إلى توجيه اتهامات مؤذية واستخدام لغة هابطة وجارحة للإداري لمجرد أن الفريق خسر مباراة أو بطولة لأسباب يتحمّلها جميع منسوبي النادي وليس الإداري أو الإدارة وحدها..

يحدث هذا للأسف دائماً وبشكل سافر في نادي النصر، حيث يتعرّض مجلس الإدارة لهجوم يتعدى حدود النقد ومبدأ الاختلاف على مستوى العمل إلى شتائم باتجاه الأشخاص والاستهزاء بألوانهم وأحجامهم وأشكالهم، والمصيبة أن هذه الأساليب الخارجة عن اللياقة والأدب والإنسانية لا تصدر من جماهير ساخطة طائشة وإنما من أقلام وأطراف محسوبة على النصر، لدرجة أن عميدهم وكبيرهم الذي علّمهم الحقد والكذب والطيش والكراهية أصبح قاموساً للعبارات المهينة لخلق الله والاستهزاء بآدمية وحقوق البشر.

من حق الجماهير والإعلام وكل من ينتمي للنصر التعبير عن آرائهم وإبداء مواقفهم وتذمرهم وانتقادهم لأي إخفاق أو خطأ يضر بمصلحة وطموحات وآمال النادي الأصفر.. لكن ليس بالسب والشتم واللجوء إلى مفردات سوقية تؤكّد فراغ وإفلاس صاحبها، وتزيد الأمور سوءاً وتعقيداً.

* * *

* أنهى رئيس الهلال الأمير الحضاري عبد الرحمن بن مساعد صفقات التعاقد والتجديد بلا ضجيج ولا تهريج وبلا مؤتمرات ولا استعراضات وبعشرات الملايين.

* وجود رجل بحجم ودعم وحضور وفكر الأستاذ فهد المطوع يعد إضافة قوية وثرية لرياضة القصيم وليس الرائد فحسب.

* على غير عادتهم، بالغ الأهلاويون في تحمل الحكم سعد الكثيري مسؤولية الخسارة من الشباب.

* بقيادة الداهية (كوزمين) وبحشد من المواهب والنجوم ها هو الهلال يواصل تطوره وتصاعد نتائجه ومستوياته رغم الغيابات والإصابات المتتالية لأبرز نجومه.

* السويدي (ويلي) الوحيد في الملاعب السعودية الذي يعرف متى وكيف وأين يتحرّك بدون كرة.. هكذا كرة القدم الحديثة.

* إذا أراد الطائيون العودة إلى دوري المحترفين، فهنالك أدوات وتحركات ومواصفات فنية وإدارية وعناصرية لابد من توافرها في المرحلة المقبلة.

* الوقت وحده كفيل بإثبات سلامة وصحة ومنطقية المطالبة بضم محمد نور أو العكس.

* الحسن اليامي مثال حي للقائد الناجح وللنجم الخلوق المخلص الوفي لناديه..

* لا أجد أي مبرر مقنع يجعل (ART) ترفض نقل أية مباراة لفريق بمستوى وشعبية وتاريخ الطائي..؟!

* مارسوا الضغط المبكر والمتواصل على حكم مباراتهم أمام الحزم عبد الله القبيسي فكانت النتيجة أن نجوم العميد هم الذين تأثروا وتجاوبوا سلبياً مع هذه الحملة.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد