Al Jazirah NewsPaper Monday  22/12/2008 G Issue 13234
الأثنين 24 ذو الحجة 1429   العدد  13234
سامحونا
نور.. وما أدراك ما نور!!
أحمد العلولا

وأخيراً وقبل انطلاقة كأس الخليج في العاصمة العمانية مسقط.. قرر مدرب الأخضر الاستعانة بخدمات اللاعب محمد نور واللاعب ناصر الشمراني.. وقُوبل هذا بعاصفة من التصفيق والتشجيع!

... الأول كان محور اهتمام الشارع الرياضي.. لذا جاءت عودته الحدث الأكثر سخونة وسط الأجواء الباردة.. أما الشمراني الذي يتربع على عرش صدارة الهدافين.. فإنه لم يحظ بجزء يسير من الأضواء التي أحاطت بنور!!

... عاد نور مجدداً إلى المنتخب وهو بكل تأكيد يستحق تلك العودة عطفاً على مستواه الفني المتطور ووقوفاً على شخصيته التي اتسمت مؤخراً بطابع الاتزان والعقلانية.. وقد يكون هذا انعكاساً لقرار الاستغناء عنه كلاعب منتخب.. استفاد كثيراً من فترة انقطاعه عن تمثيل منتخب الوطن.. الذي يختلف جذرياً عن مشاركة ناديه.. وهنا بيت القصيد.. ولعل نور قد استفاد من الدرس إلى أبعد الحدود.. وتعلم معنى تأثير الخطأ الذي يرتكبه لاعب كبير بحجم ومكانة نور حيث يتطلب منه دائماً الالتزام والانضباط واحترام الجهازين الإداري والفني داخل الملعب وخارجه!

... على نور أن يدع أوراق الماضي خلف ظهره.. وأن يمتع ناظريه إلى الأمام.. وتلك تمثل حقيقة العودة المرتقبة.. إذ إن مقياس النجاح يعتمد على اجتيازه اختبارات المرحلة القادمة مع المنتخب.. نور بتلك الحالة كطالب فاز بشهادة المرحلة الثانوية بدرجة امتياز.. لكن قبوله بالجامعة يتوقف على مدى اجتيازه اختبار القياس والقدرات.. ودورة الخليج بالنسبة لنور اختبار لقدراته! ذلك أن نجاحه في اختبارات فريقه المحلية أمام فرق كالوطني والرائد وحتى الأهلي والهلال تُعتبر ناقصة.. فشهادة (الجودة) غير مكتملة ولكنها في دورة الخليج ستتميز بمواصفات أكثر تنوعاً.. ونور يدرك أكثر من غيره كم نسبة النجاح التي حققها شخصياً في دورات الخليج؟

... ونحن إذ نرحب بعودة نور للمنتخب متمنين له ولزملائه كل التوفيق.. نأمل من العائد نور طي صفحة الماضي مع الجميع وعدم الوقوع في (مستنقع) بعض العابثين في الوسط الإعلامي الذين (يتصيّدونه) دائماً من أجل الإساءة للآخرين.. فحذارِ.. حذارِ.. من الانسياق خلفهم تحت دواعي البحث عن مصلحته والدفاع عن حقوقه!

... على نور أن يدرك جيداً أنه لاعب يتساوى في الحقوق والواجبات مع أقرانه في المنتخب.. وأن لا يفكر لحظة واحدة في الفوز بتميُّز خاص دون غيره.. كما هو الحال في ناديه!

... على نور أن يقدم نفسه كلاعب يخوض امتحاناً في غاية الصعوبة.. إما النجاح أو العودة إلى نقطة البداية.. عودة مباركة لمحمد نور.. ونحن في انتظار (نتيجته) في دورة الخليج.. وسامحونا!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد