القاهرة - طه محمد

استبعد أثريون مصريون وجود مومياء الملك (منقرع) صاحب الهرم الأصغر بمنطقة أهرامات الجيزة، في تابوته الغارق قبالة السواحل الإسبانية قبل 170 عاماً، وقال الدكتور زاهي حواس أمين المجلس الأعلى للآثار، إن الحديث عن وجود مومياء الملك (منقرع) داخل التابوت الغارق سابق لأوانه، وأنه وقت العثور على التابوت الغارق، فإنه يمكن النظر إلى مومياء هذا الملك.

وأشار حواس في تصريحات صحفية إلى أنه تقرر تشكيل بعثة آثار مشتركة تضم أثريين مصريين وأسبان للبحث عن تابوت الملك تمهيداً لانتشاله، وأضاف أن المشروع يستهدف البحث والتنقيب عن تابوت منقرع الغارق، الذي كان قد نقله المغامر البريطاني (هوارد فايس)، وقام بترحيله إلى بريطانيا على متن السفينة (بياترس)، التي غرقت قبالة سواحل مدينة قرطاجنة عام 1837.

وأوضح أن التابوت الغارق مصنوع من البازلت ويخص الملك (منقرع)، زوج الأميرة (خامر عرنبتي) الثانية، وصاحب الهرم الثالث بالجيزة، وخامس فراعنة الأسرة الرابعة، وهو ابن الملك (خفرع).

وقال: إنه بجانب الاستعانة بالروبوت المائي لانتشال التابوت، فإنه سيتم أيضاً الاستعانة بمكتشف الآثار المصرية الغارقة الفرنسي (فرانك جوديو)، كما ستتم الاستعانة بالمستكشف الذي عثر على سفينة تايتانيك (بوب بيلر)، والذي يمتلك غواصة تستطيع الوصول إلى أعماق كبيرة للبدء في البحث عن السفينة البريطانية بياترس والوصول للتابوت.