«الجزيرة »- فهد الشملاني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس الأمناء بجامعة الفيصل أن إنشاء جامعة الفيصل جاء لتحقيق رغبات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الرامية لدعم قطاع التعليم ومطالبة القطاع الخاص بالمساهمة والمشاركة بالتنمية في المملكة وخصوصاً في حقل التعليم الذي يعد أساساً للتطور والتقدم.
وأشار سموه في مؤتمر صحفي عقده إثر لقائه برجال الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية مساء أمس إلى أن جامعة الفيصل تعد أنموذجاً حديثاً للتعاون بين أصحاب الأعمال والمؤسسات التعليمية في المملكة مؤكداً سموه أن الشركات والأفراد من رجال الأعمال يعدون جزءاً من تكوين وفكرة الجامعة وجزءاً من مجلس الأمناء الذي يشرف عليها.
وبين سمو الأمير خالد الفيصل أن الشراكة بين رجال الأعمال وجامعة الفيصل تفضي إلى محصل تعليمي يوافق الدعوة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين بأن تكون مخرجات التعليم تخدم متطلبات السوق السعودي.
مضيفاً سموه أن نموذج الجامعة الجديد يتيح لكل من يساهم بفكره وبعمله وبماله في الجامعة أن يساهم في مشروع تربوي تعليمي متقدم يضاهي التعليم في الجامعات الأمريكية والأوروبية علمياً وثقافياً، بحيث تقدم لأبناء المملكة فرصة للحصول على هذا المستوى بدلاً من السفر إلى خارج البلاد لتحصيل العلم.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أنه تم تشكيل لجنة من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومن جامعة الفيصل لمتابعة وشرح فكرة إنشاء الجامعة لرجال الأعمال الذين لم يتمكنوا من حضور اللقاء، مضيفاً سموه أن مستوى التعليم الجامعي العالمي يكون على أساس البحث العلمي وهو ما تنتهجه جامعة الفيصل منذ تأسيسها.
ولفت سموه إلى أن المساهمة في الجامعة تتخذ عدداً من الطرق كالوقف والمنح الدراسية للطلاب.
وأشار سموه في رد على سؤال لـ«الجزيرة» إلى أن الجامعة تعتزم إطلاق الدراسات العليا قريبا قبل تخرج الدفعة الأولى من طلابها؛ أي استقبال طلاب من جامعات المملكة، مؤكداً أن الجامعة تركز على رقي المستوى دون الاهتمام بعدد الطلبة.
وكان سمو الأمير خالد الفيصل قد التقى برجال الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لشرح فكرة إنشاء جامعة الفيصل وأهدافها. واستهل اللقاء بكلمة لرئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن الجريسي رحب فيها بسمو الأمير خالد الفيصل، مؤكداً أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية باتت علامة مشعة في حياتنا الثقافية والتراثية وصرحاً شامخاً يفيض بالعطاء والتنوير والبناء الثقافي، فقد تعهدت الإنسان السعودي من مختلف مراحل التعليم وتوجت بجامعة الملك فيصل التي هي محل اهتمام الجميع في هذا اللقاء.
مضيفا أن هذا الجمع الطيب، كله شوق ليستمع إليكم، عن هذا الصرح العلمي الجديد والقلعة الأكاديمية العالمية المستوى، التي نعلم أنها تسعى إلى أن تكون جزءاً من مراحل انتقالنا إلى العالم الأول، من خلال توفير بيئة علمية وبحثية غير تقليدية للإنسان السعودي الطموح، تهتم بتنوع مجالات البحث وتشجع الإبداع في التخصصات العلمية والأدبية وتتيح مستوى علمياً عالمياً للطالب السعودي، وبما يساهم في مسيرة بناء المجتمع على أسس علمية، ونعلم أنكم حرصتم على مشاركة ومساهمة قطاع الأعمال في تطوير التعليم العالي الخاص من خلال هذه الجامعة الفتية ليس فقط للمساهمة المادية وإنما للتفاعل مع هذا التوجه المبارك، فالجميع آباء وإخوة وأقارب لمن ستظللهم الجامعة بظلالها الوارف.
مؤكداً أن سموه الأقدر على بسط الفلسفة وشرح عناصرها وأهدافها للحضور الكريم للمجتمع، ولهذا فالجميع آذان صاغية إلى حديثكم العذب وفكركم الخصب، ولتتكامل صروح العلم والمعرفة في بلاد المقدسات والنور، تحت رعاية مؤازر العلم وحركة التنوير والنهضة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
