«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح
تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وقعت جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز أول اتفاقية تعاون بحثي من نوعه على مستوى الجامعات السعودية، ويهدف هذا الاتفاق الذي وقعه مديرا الجامعتين الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، والدكتور أسامة صادق طيب إلى إنشاء صندوق بحثي مشترك يعزز إجراء المشاريع البحثية المشتركة، وتبادل نتائج البحوث والدراسات بين الجامعتين، بالإضافة إلى استخدام المعلومات المتبادلة في تقنية النانو في الخرسانة، والمجال الطبي، والطاقة النووية واستخداماتها في المملكة.
وعقب التوقيع صرح معالي وزير التعليم العالي بأن المبادرة بتوقيع اتفاقية تعاون بحثي من هذا النوع بين جامعتين سعوديتين تعد خطوة مهمة للنهوض بالبحث العلمي، كما أنها تمثل نموذجاً راقياً يقتدى به في مجال التعاون بين جامعات المملكة بشكل عام، وأوضح معاليه بأن من شأن هذه الاتفاقية الإسهام في التقريب بين الكفاءات المتميزة في جامعاتنا وحشد طاقاتها على نحو مدروس ينتج عنه مشاريع بحثية تكاملية وفعالة. وأكد معاليه بان الوزارة تتطلع إلى عقد المزيد من الاتفاقيات المماثلة القادرة على تعزيز البحث العلمي في مختلف التخصصات التي تحتاجها بلادنا.
من جهة أخرى أشار معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان إلى أن الاتفاقية تمثل تجسيداً لفكرة جديدة في مجال التعاون البحثي الأكاديمي، حيث إنها تفتح آفاقاً نوعية نحو التعريف ببرامج التوأمة بين الجامعات في المملكة، كما هو معمول به على المستوى العالمي، وأوضح معاليه بأن جامعة الملك سعود على أتم الاستعداد لفتح قنوات مماثلة مع كافة الجامعات السعودية بما يحقق تطلعات معالي الوزير وتطلعاتنا جميعاً إلى زيادة البحوث القيمة والإفادة منها بصورة شاملة.
من جانب آخر أكد معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة طيب بأن اتفاقية التعاون البحثي بين الجامعتين تعتبر أسلوباً رائداً في توحيد الجهود البحثية في المملكة بما يخدم التطور المأمول في مجالات البحث العلمي وتبادل المعلومات، ونوه معاليه بأهمية هذا النوع من التعاون الذي من شأنه أن يقلص العشوائية والازدواجية في الدراسات، ويعزز الترابط والتنسيق المثمر بين جامعات المملكة. وتوقع معاليه أن تقود هذه الاتفاقية إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات البحثية ليس بين جامعته والجامعات الأخرى فحسب؛ بل وبين كافة الجامعات السعودية بشكل عام.
الجدير بالذكر أن اتفاقية التعاون البحثي بين الجامعتين تنص في بنودها على تشكيل فريق مشترك لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية على أن يكون الإشراف عليه ورئاسته تبادلياً سنوياً، كما يتضمن الاتفاق إنشاء صندوق مالي لتمويل هذا المشروع، والتأكيد على الشراكة في نتائج البحوث، والحقوق الفكرية، وكذلك حقوق براءات الاختراع، وعلى أن تحمل البحوث العلمية المشتركة المنشورة اسم الجامعتين.
وكتفعيل مباشر للاتفاقية بين الجامعتين، قام كل من وكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي ونقل التقنية الدكتور علي بن سعيد الغامدي ووكيل جامعة الملك عبد العزيز الدكتور وليد أبو الفرج بالتوقيع على ثلاثة مشروعات مشتركة شملت: مشروع استخدام تقنية النانو لدراسة الطبقة الحامية من التآكل لحديد التسلح في الخرسانة تحت ظروف بيئة قاسية، ومشروع دراسة تأثير وجود التأمين الصحي على المخرجات الصحية، ومشروع تحليل العناصر والدراسات الإشعاعية في مجال الهندسة النووية.