Al Jazirah NewsPaper Monday  22/12/2008 G Issue 13234
الأثنين 24 ذو الحجة 1429   العدد  13234
الأحوال الجوية وقلة المعروض ترفعان أسعار الأسماك في المنطقة الشرقية

الدمام - عماد الدين الزهراني - تصوير - محمد الدرويش:

شهدت أسواق الأسماك في المنطقة الشرقية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار بنسبة وصلت إلى (100%) في بعض الأحيان، لتسجل أسعار بعض أنواع الأسماك ارتفاعاً قياسياً، إذ وصل سعر الكيلوغرام لسمك الهامور 60 ريالا، وسمك السبيتي 50 ريالا، والكنعد 35 ريالا، إضافة إلى ارتفاعها في بقية أنواع الأسماك ليصل سعر الشعري إلى 20 ريالا، وهو سعر من النادر أن يصل إليه وفقاً لحجم السمكة وموقع اصطيادها، وعزا بائعو الأسماك ارتفاع الأسعار إلى قلة المعروض وانخفاض الصيد في الخليج العربي، وعن توافر الأسماك والإقبال عليها خلال هذا الأسبوع، فقد قال بائعو الأسماك: هناك زيادة في الإقبال بسبب انخفاض درجة حرارة الجو, وان الإنتاج المحلي من الأسماك يشكل (60 %) من المعروض في أسواق في المنطقة الشرقية، بينما الإنتاج الخارجي أو الخليجي شكل (40%) من المعروض.

وخلال الجولة الاستطلاعية داخل سوق السمك بالدمام قال صاحب أحد المحال وهو محمد آل عبد الحكيم: إن سبب هذا الارتفاع يعود بالدرجة الأولى إلى سوء الأحوال الجوية داخل البحر حيث الرياح الشديدة تمنع دخول الصيادين لصيد الأسماك وكذلك حرس الحدود يمنع أيضاً الإبحار حفاظا على أرواح البحارة وبالتالي يقل العرض من الأسماك وترتفع الأسعار.

وأضاف آل عبد الحكيم: إن برودة الجو تذهب بالاسماك إلى عمق البحر وبالتالي فإن الرياح تزيد من صعوبة الإبحار، مشيراً إلى أن الأسعار سوف تهبط بعد استقرار الأحوال الجوية ونفى في الوقت نفسه ارتباط زيادة أسعار السمك بالمواد الغذائية، قائلا: إن الزيادة ترجع لعدة عوامل ومنها بحسب ما ذكرت الأحوال الجوية وكذلك قلة وارد الأسماك من دول مجلس التعاون وخاصة سلطنة عمان حيث تعتبر من الأسواق المهمة في الأسماك، ونلاحظ منذ ثلاثة أشهر قلة في هذه الواردات، والأمر المهم أن هناك عمالة أجنبية للأسف تدير سوق السمك وتلعب بالأسعار وهذه العمالة تعمل بأسماء كفلاء سعوديين ولكنهم يديرون هذه المحال ويتفقون فيما بينهم على زيادة الأسعار ناهيك عن التلاعب والغش، مطالبا في الوقت نفسه الجهات المختصة بالتدخل في منع تلاعب هذه العمالة التي بدأت تسيطر على السوق. وحول وضع السوق من حيث النظافة والخدمات قال هناك متابعة من قبل البلدية باستمرار، ولكن نعاني من رداءة التكيف، خاصة في موسم الصيف وبالتالي نحتاج إلى تبريد هذه السوق عن طريق وسائل التكيف.

وأشار محمد آل عبد الحكيم الى ان هناك اسماك يكثر الطلب عليها في فصل الشتاء وهي قليلة، وبالتالي فإن سعرها يرتفع خاصة الهامور والكنعد، أما سمك الشعري والصافي فهو متوافر وسعره معتدل، ولكن يرجع تفاوت الأسعار على حسب العرض والطلب والمواسم وأشار الى أنه لا يوجد هناك إغراق لسوق وخاصة في الربيان، حيث إن الربيان له موسم معين في السنة وسعره معروف على حسب حجمه ولكنه يرتفع بعد انتهاء فترة السماح بصيده.

(الجزيرة) ومن خلال جولاتها في هذه السوق وجدت تداخلا من بعض البياعين، فهناك من يبيع الخضرة وهناك من يطهي الأسماك هذا إضافة إلى وجود كثيف للعمالة الأجنبية داخل هذه السوق تقوم بالبيع والشراء ناهيك عن سوء التهوية حيث المراوح القديمة الذي لا يعمل بعضها بصورة جيدة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد