غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد - وكالات
تعهد أبرز مرشحين لمنصب رئيس وزراء إسرائيل التالي أمس وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وبنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني بإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لغزة إذا ما تم انتخابهما مما يزيد التوترات بعد أن انتهى وقف لإطلاق النار استمر ستة اشهر بالعنف.
وجاءت التهديدات بعد اجتماع للحكومة حذر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت من الاندفاع إلى عملية واسعة النطاق في الجيب الذي تحكمه غزة رداً على تصعيد اطلاق الصواريخ من قبل النشطاء.
وقالت ليفني زعيمة حزب كديما: انها إذا ما انتخبت رئيسة للوزراء في العاشر من فبراير شباط فإن الاهداف الاستراتيجية لحكومتها ستكون هي الاطاحة بحكم حماس باستخدام الوسائل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.
نتنياهو من جهته قال أثناء زيارة منزل في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل تعرض لصاروخ اطلق من غزة إنه (على المدى الطويل سيتعين علينا الاطاحة بحكم حماس.. وعلى المدى القصير هناك مدى واسع من الاحتمالات من عمل لا شيء إلى عمل كل شيء مما يعني غزو غزة).
ومما يؤكد على التحدي العسكري الذي يواجه إسرائيل في غزة قال ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي: إن توغلاً يضم فرقتين أو ثلاثا أو أكثر من ألفي جندي قد لايكون كافيا لوقف إطلاق الصواريخ. وقال يوفال ديسكين رئيس جهاز المخابرات الداخلية شين بيت للوزراء أمس: إن حماس لديها صواريخ طويلة المدى يمكن أن تضرب مدينة بئر السبع. وفي أعقاب التهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون بدأت حركة حماس باتخاذ إجراءات وقائية تحسباً لحملة اغتيالات إسرائيلية موسعة ضدهم.
وقالت مصادر فلسطينية: إن قيادة حماس بدأت النزول إلى الأرض وممارسة نشاطها بشكل أقرب إلى السرية بعد أن تحركت بصورة علنية لمدة ستة أشهر منذ بداية التهدئة التي انتهت الجمعة.