أبها - عبدالله الهاجري

أبلغ (الجزيرة) أمس سليمان النمر الذي كان يعمل كمدير لوكالة الأنباء الفرنسية AFP في الرياض أنه بصدد رفع قضية ضد الوكالة بسبب التشهير في شخصه بعد أن استشار اثنين من محاميه وأن الأوراق قد اكتملت لأخذ مجراها القانوني لدى وزارة الثقافة والإعلام في السعودية كونها قضية نشر.وقال النمر في حديث هاتفي ظهر أمس الأحد من مقر اقامته في الرياض انه تفاجأ بالإعلان التوضيحي المنشور في صحيفة (الجزيرة) في عددها ليوم السبت وبعض الصحف بشأن (إنهاء خدماته وبأنه لم يعد يعمل فيها وبأن الوكالة تنوه بعدم التعامل معه)، وقال.. ذكر الإعلان التوضيحي بأنني كنت مراسل متعاون معهم والحقيقة إنني عملت معهم كمراسل ثم كمدير للمكتب لمدة ستة وعشرون عاماً كرسمي وهذا ما يثبته بعض الخطابات (مرفقه في الخبر) وأنا عملت مع الوكالة الفرنسية منذ عام 1981 ميلادي وهم يعرفون كيف عرضت حالي للخطر أثناء تغطيتي لحربي تحرير الكويت والحرب في العراق وكذلك خلال حرب محاولة انفصال اليمن، وإنني لست على كفالة الوكالة رغم عملي الممتد لربع قرن، فلذلك ليس من حقهم نشر مثل هذا الإعلان.وكشف النمر (أردني الجنسية) عن تفاصيل خلافاته مع الوكالة وحتى نشر الإعلان وقال في هذا الخصوص: عملت مع وكالة الأنباء الفرنسية منذ ما يقارب من 26 عاماً كمراسل ثم مدير مكتبها في الرياض وكان العمل يسير وفق المطلوب، حيث كنت الوحيد في أداء المهمة في الرياض، إلا أن مشاكل بدأت تظهر على السطح مع المدير الإقليمي للوكالة في منطقة الخليج كريستان شيز (فرنسي الجنسية) والذي تتخذ الوكالة دبي مقراً لها تفجرت حين تم تعيين مراسل جديد في الوكالة (أمريكي الجنسية) بالرياض في شهر أغسطس 2008م حيث اعترضت على هذا القرار وكان الخلاف إن هذا المراسل لا يجيد اللغة العربية ولم يسبق له زيارة أي دولة عربية بما فيها السعودية فكيف يمكن له التعامل مع السعودية وأخبارها والتي تعتبر من أهم دول الشرق الوسط دون إلمامة باللغة العربية، وبالذات بعد أن رشحت في شهر مايو من هذا العام الزميلة ليبيا جورج وهي بريطانية الجنسية لبنانية الأصل والتي كانت تعمل كنائب المدير الإقليمي لدول الخليج كمراسلة في السعودية وبالذات إن الصحفية ليبيا كانت تملك علاقات جيدة في الرياض وتملك مصادر أخبار واسعة ولكن المدير الإقليمي شيز رفض هذا الاقتراح ومنع هذا الأمر الذي دعا بالزميلة ليبيا بتقديم استقالتها.المصيبة و«الكلام للنمر» كانت في الإعلان المنشور يوم السبت والذي حمل ادعاءات غير صحيحة وعلى ضوء هذا الإعلان قمت باستشارة اثنين من المحامين لرفع قضية لوزارة الإعلام السعودي كونها قضية نشر خلال الأيام القادمة.وتعتبر وكالة فرانس برس أو اختصاراً AFP أو (أ ف ب) هي أول وكالة أنباء في العالم حيث تأسست في عام 1835 وهي إحدى أكبر ثلاث وكالات في هذا المضمار على مستوى العالم (مع رويترز وأسوشيتد برس). كما أنها أكبر وكالة أخبار فرنسية. مقرها الرئيس يقع في العاصمة الفرنسية باريس، ولها مراكز إقليمية في كل من واشنطن وهونج كونج ونيقوسيا ومنتيفيديو ومكاتب في 110 دول.تهتم الوكالة بالأخبار الاقتصادية والثقافية والعلمية والرياضية. يعمل فيها 1200 صحفي ومصور بالإضافة إلى عدد من المراسلين فضلاً عن المتطوعين وعددهم 2000 شخص. من 1200 صحفي هناك 102 مراسل متمركزين في الدول الهامشية. تعتمد الوكالة على الدعم الحكومي رغم أنها تتمتع بالاستقلال حيث تعمل كعمل تجاري مستقل. ورغم أنها فرنسية فإن معظم أخبارها تبث بالإنجليزية. وتنشر وكالة فرانس برس أخبارها بست لغات هي الفرنسية والإنجليزية والعربية والإسبانية والألمانية والبرتغالية. وهي أول وكالة أنباء عالمية تقدم أخبارها باللغة العربية.وميزة وكالة AFP أن عندها تغطية أوسع وأشمل عن الدول الهامشية من التغطيات التي تقدمها الوكالات الأخرى.