بعث رئيس نادي الاتفاق الأستاذ عبد العزيز الدوسري بتعقيب على الزميل سعود عبد العزيز في المقالة التي كتبها يوم الثلاثاء الماضي في زاويته (الحقيقة) .. ولأن الجزيرة للجميع، فإننا ننشر الرد الاتفاقي التالي:
سعادة الأستاذ محمد العبدي - المحترم
مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعنا على زاوية الحقيقة للكاتب سعود عبد العزيز يوم الثلاثاء 18 ذي الحجة من عام 1429هـ الموافق 16 ديسمبر 2008م والتي كانت بعنوان (باقي من الزمن 180 يوماً)، وإننا إذ نعرب عن استغرابنا الشديد لاستمرار هذا الكاتب وسعيه الدائم في التعرض لنادي الاتفاق والتهجم عليه بسبب أو بدون، بالرغم من أن الاتفاق نادٍ وطني سعودي شرف بلادنا الغالية بالبطولات والإنجازات، وفتح للأندية المحلية الأخرى باب الذهب خارجياً على مصراعيه، وهو ما لا ينكره إلا جاحد أو شخص جاهل بالتاريخ الرياضي، يتوجب عليه الابتعاد عن الساحة الرياضية وتركها لمن هو جدير بالنقد، وذكر الحقائق والآراء الرزينة التي تبني ولا تهدم.
إن كان هذا الكاتب لا يعلم أن المال ليس وحده هو الأساس في دعم المسيرة الرياضية لأي ناد، فهذه مصيبة، وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم. هذا المال، وهو نعمة من رب العالمين، يبقى وسيلة وليس غاية لتأدية أغراض وأهداف نبيلة، وإذا لم يرتبط صرفه بحسن التدبير فذلك مضيعة للثروات والموارد نحن مسؤولون عنه أمام الله يوم القيامة. ونادي الاتفاق وبالرغم من أن إمكانياته المادية لا توازي إمكانيات بعض الأندية الأخرى، التي تتمتع بوفورات مالية كبيرة تساعدها على تنفيذ خططها وبرامجها بالشكل المرسوم، إلا أنه قد سبقهم بالعزيمة والإصرار وروح التحدي المعروفة عنه في الوصول إلى الهدف الأسمى، وهو تشريف الوطن وتحقيق الإنجازات والبطولات الخارجية، وهو ما يسجل للاتفاق ولرجاله بكل فخر.
كنا نربأ بأنفسنا في الدخول في مهاترات وردود مع هذا الكاتب، بالرغم من تكرار إساءاته لنادي الاتفاق على أمل أن يعود قلمه لجادة الصواب، وأن يخدم وطنه من خلال تسخير هذا المداد لما يدعم الصالح العام، آخذاً بعين الاعتبار حجم المتابعة الدقيقة للأحداث الرياضية من قِبل القارئ والمتابع الرياضي، والذي أصبح يمتلك وعياً رياضياً ربما أكثر من بعض ممن يطلقون على أنفسهم نقاداً وكتاباً، وكنا نعتقد بأنّ الحس الوطني سيكون دافعاً لهذا الكاتب، لأن يتجرد من ميوله وعواطفه، وأن يدعم الاتفاق وأشقاءنا الآخرين المشاركين في دوري أبطال آسيا، على اعتبار أن النصر الآسيوي لأي فريق سعودي، هو انتصار لنا جميعاً، لكن مع الأسف فلازال هذا الكاتب يختلق الأكاذيب والإشاعات التي تعمل على إثارة البلبلة، اعتقاداً في نفسه بقدرته على هز ثقة المسؤولين والشارع الرياضي المحلي برمته في نادي الاتفاق، متناسياً في الوقت نفسه من هو الاتفاق وما يشكله من ثقل على خارطة الكرة السعودية.
أما مسألة فاتورة الكهرباء التي ابتدعها من مخيلته، فنحن نؤكد كإدارة للنادي، بأنّ الاتفاق لا ناقة له ولا جمل في هذه المشكلة، وأن انقطاع الكهرباء لا علاقة له بفاتورة غير مسددة كما يدعي، وكل ما في الأمر أن هناك انقطاعاً في الكيبل الرئيسي المغذي للاتفاق وبيوت الشباب، والمعني بذلك كله الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومما يؤكد تعمد الإساءة من قِبل الكاتب هو أنه تطرق للاتفاق فقط، مع أن الانقطاع يشمل بيوت الشباب أيضاً. وعليه نأمل منكم نشر تعقيبنا هذا من باب الحرية، ودحضاً لما يثيره البعض من بلبلة لا تخدم الصالح العام.
عبد العزيز بن محمد الدوسري
رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق