الرياض - واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مكتبه بالمعذر أمس كبار ضباط القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك ونجاح موسم حج هذا العام 1429هـ.
وبهذه المناسبة خاطب سموه ضباط القوات المسلحة قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد بن عبدالله الأمين. أخاطبكم بمناسبة انتهاء حج هذا العام 1429هـ وعيد الأضحى المبارك؛ إذ أهنئكم أنتم وإخوانكم منسوبي القوات المسلحة المجيدة بالعيد السعيد.
إن المشاركة في واجبات الحج تجعل لها ردة فعل على المسلم بحيوية؛ إذ يشعر بتفضل الله عليه حيث قام بواجبه لأخيه الحاج بإيجابية الفعل والنتائج.. فهل أبهج وأصلح من أن تقوم بواجب -حتمي الرغبة- لبلدك الذي خصه الله ببيته العتيق، حيث فيه يقضون حجهم لمن استطاع إليه سبيلاً، فيحج المسلم بفضل الله وقد استطاع إليه سبيلاً وقضى فرضه. وعندما تقوم القوات المسلحة بالمشاركة الفعلية في موسم الحج مع زملائهم قوات الأمن العام وقوات الحرس الوطني ومن وزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وغيرها ممن انتدبتهم الدوائر المسؤولة عنهم والدولة للمشاركة من كل صوب في خدمة الحجيج وعلى قمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالإشراف التفقدي الذي جرى ليلاً ونهاراً لذا نسمع ونشعر ونحس أن اسم الملك عبدالعزيز معزز لكل عمل خير أسسه رحمه الله رحمة واسعة.
ونتيجة لهذا التضافر المجيد القيم سهل الله حج أكثر من مليونين ونصف المليون مسلم حجاً مبروراً إن شاء الله لهم.
وقد تم بحمد الله واجب من واجبات المملكة العربية السعودية الأساسية الذي تفتخر به.. ذلك لوجه الله ثم لما يمليه عليها فضل الله بقضاء هذا الفرض على كل مسلم فيها حيث بيته المعظم وأماكن الحج المحددة. نعود لنعرف أن على أبناء المملكة العربية السعودية واجبات حتمية بالالتزام الكلي بما أنزله الله تعالى على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وشرعه أمراً لخلقه.. ولو نظرنا نظرة واحدة لإرادة رب العزة والجلال حيث أوجد بيته العتيق في بلادنا وآخر نبي مرسل له ودينه الذي أنزله عليه في هذا البلد الذي يقصده لأداء الفريضة الملايين من أنحاء العالم ليؤدوا ما فرضه عليهم وليقوموا بصلاتهم -فيه وفي خارجه- يومياً ليلاً ونهاراً، موجهين وجوههم شطره، فما معنى هذا بالنسبة لبلدكم ولكم.. نعم إن هذا يدعو إلى شكر الله عز وجل. وبهذا أحييكم متمنياً لكم جميعاً منسوبي القوات المسلحة الأبية الثبات على دينه وأن يؤيد الله هذه الأمة بالإسلام ويؤيد الإسلام بها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضر الاستقبال معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا، ومعالي مدير عام مكتب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الفريق أول الدكتور علي بن محمد الخليفة، وقادة أفرع القوات المسلحة ورؤساء الهيئات وكبار ضباط القوات المسلحة.
