بالأمس ترأس وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل اجتماع أعضاء نادي نجران الأدبي، حيث فاز بطريقة الاقتراع السري كل من الزملاء الأعزاء صالح آل مريح كرئيس للنادي بترشيح الأغلبية، كما فاز الأديب الأخ سعيد آل مرضمه نائباً للرئيس والأخ عبدالعزيز مشرقي وصالح آل سدران كمسؤولين للشؤون المالية والإدارية، وبالطبع هذا خبر يثلج القلب قبل الصدر ومما يثلجهما معاً هو دعوة رؤساء الأندية الأدبية لزيارة بعض مناطق وطننا العزيز كالمواقع الأثرية والتراثية في جنوبنا الغالي والأهم من ذلك هو الاستقبال الشعبي الرائع من قبل أبناء نجران العزيز لأدباء الوطن بالأهازيج والفنون النجرانية وعروض الخيل ومشاركة الأدباء أبناء وطنهم في تأدية رقصة الرزفة التي يختص بها أهل نجران الكرام، وهذا المشهد التلاحمي والتعبيري الرائع لم يحظ به أي أدباء في العالم، كما أن مشاركة الإخوة الأدباء هي تعبير عن روح التواصل والتواشج الشعبي مع الناس والتي تنفي بل وتقوض (البرج العاجي) الذي طالما أتهم فيه الأديب الذي ينظر إلى الآخرين باستعلاء مقيت لا يجني منه سوى العزلة القاتلة، لذا ومن هذا المنطلق اسمحوا لنا أن نهنئ الإخوة أعضاء النادي الجدد ونأمل بأن يستمروا على هذا التواصل الحميم مع زملائهم من جهة ومع مواطنيهم الأعزاء من جهة أخرى، وأن تحذو حذوهم بقية النوادي الأدبية في أنحاء المملكة، أما ما نريد تناوله هنا فهو ينطلق مع مقولة دكتورنا العزيز عبدالعزيز إذ قال -ممازحاً الزملاء-: (نأمل أن يبدع رؤساء الأندية الأدبية في إقرار اللائحة الجديدة للنوادي كما أبدعوا في أداء الرزفة النجرانية).
وكذلك نأمل نحن أيضاً ونأمل كذلك أن تُنشر بنود اللائحة لنتمكن من التعليق عليها مع أن أبرز ما تسرب من تلك البنود يشي بالتفاؤل والأمل ولكننا نرجو وقبل إقرار اللائحة من قبل مقام الوزارة أن يهتم الإخوة المقررون بضرورة إقرار صندوق للأديب سواء عن طريق الاشتراك أو طريق الوزارة أو طريق الشخصيات الداعمة للأدب.
من الذين أقرت اللائحة عضويتهم في الأندية وهم حسب رأيي المتواضع مكسب للأندية ويختصرون عليها بيروقراطية الوزارة من الناحية المادية والتي تحتاج إليها بعض النشاطات المستعجلة، ونحن إذ نصّر على قيام مثل ذلك الصندوق فلأن الأديب ليس له جهة رسمية ترعاه أو تمنحه التقاعد أو تؤمن له الضمان الصحي أو تسانده عند العجز أو المرض بالرغم من أن الأديب يعتبر هو ضمير الوطن فمن يقبل أن يكون ضمير الوطن فقيراً؟!.
