ظلم - ياسر الورقي

نفت إدارة الدفاع المدني بالطائف حدوث أي تأخير من قبل فرق الإطفاء بالموية خلال مباشرة الحريق الذي اشتعل في منزل إحدى العوائل أمس الأول مما أسفر عن وفاة امرأة وإصابة طفلها وزوجها بالإضافة إلى ما تردد على لسان أقارب العائلة والجيران كون فرق الإطفاء باشرت الموقع دون كمامات وكشافات وسلالم، حيث قال الناطق الإعلامي في الدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني في تصريح لـ(الجزيرة) إن كل فرقة من فرق الإطفاء مجهزة بالسلالم والكشافات والكمامات اللازمة كما أن رجال الدفاع المدني مدربون على مثل هذه الحوادث ولكن تقديراتهم تختلف عن تقديرات المواطنين في عملية توقيت اقتحام المواقع وعمليات الإنقاذ التي تتطلب وقتاً مناسباً لتنفيذها مستبعداً أن يتقاعس رجال الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ الإنسانية، مضيفاً بأن إدارة الدفاع المدني تتابع كافة الحوادث بشكل دقيق وتعمل على محاسبة تامة لأي عملية تأخير أو خلافه..

وأشار بأن الوقت الذي استغرقته فرق الدفاع المدني بالموية لمباشرة الحريق لم يتجاوز 4 دقائق فقط وهذا يعد وقتاً قياسياً لكون سيارات الإطفاء تعد سيارات ثقيلة، قائلاً إن البلاغ ورد عند الساعة 7.39م ووصلت الفرق للموقع الساعة 7.43م..

وكان أقارب العائلة والجيران قد اشتكوا من تأخر فرق الإطفاء ووصولها دون تجهيزات، مشيرين إلى أن أحد المواطنين اقتحم المنزل واستخرج المختنقين رغم تواجد فرق الإطفاء كونها لم تكن مجهزة بالسلالم والكمامات والكشافات، مؤكدين بأن أحد رجال الأطفال حاول الدخول للمنزل ولكنه عاد مغماً عليه بعد نفاد الأكسجين من الأسطوانة الوحيدة التي كانت بحوزة الفرق..

الجدير بالذكر أن (الجزيرة) نشرت في الطبعة الثالثة أمس خبر الحريق الذي تسبب في وفاة امرأة وإصابة زوجها وطفلها بعد أن اشتعلت النيران في المنزل إثر تسرب الغاز من إحدى الإسطوانات.