الجزيرة - عبدالعزيز الشاهري

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته أمس السبت على تراجع 198 نقطة ليقف نهاية التداول على مستوى 4705 بقيمة إجمالية تعادل 3.4 مليارات أبرمت منها 116741 صفقة بكمية 177784460 سهماً موزعة بين 125 شركة متداولة أغلق معظمها على تراجع متأثراً بتراجع الأسواق العالمية والبترول خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين الذي شهد فيه البترول تراجعاً حاداً حتى كسر مستوى 35 ومنها ارتد إلى ما فوق الأربعين دولاراً إلا أن السوق السعودي لم يتفاعل مع الارتداد الأخير يوم الجمعة سواء للبترول أم للأسواق العالمية الأخرى. وقد افتتح السوق تعاملاته بتراجع حتى مستوى 4700 والتي تمثل نقطة دعم قوية إلا أن إغلاقه قريباً منها قد يجعل من السهل كسرها هبوطاً اليوم وقد يكون الإغلاق دونها فنياً غير جيد على مدى الأيام القادمة.

وعلى مستوى الشركات فقد أغلق الكثير منها متراجعاً عدا بعض شركات المضاربة التي لا تعدو السيولة التي بها سيولة انتهازية سرعان ما تخرج حينما تحقق أي ربح منتظر، وقد تأثرت شركة الأسماك تأثراً إيجابياً بإعلانها حول زيادة عدد أسهمها حيث عانقت النسبة العليا المسموح بها خلال جلسة الأمس وأغلقت عليها، وقد أغلق معها على نسبته العليا شركة ساب تكافل والأهلي للتكافل من قطاع الأمين أما الشركات المتراجعة فكان هناك تفاوتاً في تراجعها.

وبهذا تتضح تبعية السوق السعودية لبقية الأسواق العالمية التي تأثرت تأثراً مباشراً بالأزمة العالمية وقد يستمر هذا التذبذب حتى الانتهاء من نتائج الشركات، وقد تنتظر السيولة الاستثمارية خارجاً حتى تتضح الرؤية وحتى تظهر نتائج الشركات الاستثمارية المؤثرة حينها قد تبدأ السيولة الاستثمارية في الدخول التدريجي بانتقاء بين الشركات حسب الأقوى وحسب الأبعد من حيث تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية.