إذا أراد الاتحاديون المحافظة على صدارتهم لدوري المحترفين في نسخته الأولى فما عليهم إلا الرجوع لمعلقة الشاعر العربي الكبير (زهير بن أبي سلمة) خاصة مقطع
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه... يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
فالاتحاد كما ذكرت الأسبوع الماضي تحاصره الظروف بشكل أو بآخر لإزاحته عن الصدارة التي تشبث بها من أول جولة وللأسبوع الرابع عشر على التوالي وسيكون أول فريق يفوز باللقب إذا تخلص من المتربصين الذين يداهمونه بأخبارهم المختلقة وتأليفاتهم المغلفة بالظلم والبهتان مما دفع رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد للتصدي لهم كحماية فكرية لعلها تردع أصحاب النوايا الخبيثة.
لم يعد أمام الاتحاديين سوى الاستعانة بحكام أجانب في الجولات المتبقية إذا أرادوا التخلص من الهاجس الذي يورقهم قبل كل نزال من هفوات تحكيمية متوقعة بقصد أو بدون قصد ويبدو أن الاتحاد سيقدم على هذه الخطوة لكي يريح ويستريح، فمن شاهد معاناة الاتحاد في الجولات الثلاث السابقة يؤكد تورطهم مع الصافرة السعودية فالقحطاني استفز الاتحاد أمام الرائد وكاد يهدر عليهم جهد موسم كامل ومن قبله الكثيري الذي احتسب للاتفاق هدف السبق وهو هدف غير شرعي وارتكب عدة أخطاء تضرر منها الاتحاد على المكشوف وأتى خليل جلال ليؤكد صحة مخاوف الاتحاديين حيث قلب مباراتهم السهلة أمام الوطني إلى تعادل بضربة جزاء غير صحيحة وشاهد كل لاعبي الوطني ينزلون بكل ثقلهم على أقدام محمد نور لإعاقته عن تكملة الموسم مع فريقه وعندما وقف نور أمام خليل جلال ليوضح له عدد حالات الضرب التي تعرض لها رفع الكرت الأصفر في وجهه والتزم نور الصمت خوفا من كرت أحمر متوقع، ولخليل جلال مواقف عديدة تضرر منها الفريق الكروي الاتحادي ومن ضمنها لمحته للاعب البرازيلي فاجنر قبل موسمين في جزء من الثانية ورفع فيه تقرير تم بموجبه إيقافه ولم يشاهد المخالفة إلا خليل جلال رغم أنها تمت في جزء من الثانية بينما مخالفة اللاعب التونسي خالد بدرة التي استمرت في نفس المباراة دقائق لم يشاهدها خليل جلال ولم يشاهد الحذاء ولم يكتب في تقريره شيئا عن بدرة الذي اتجه لجماهير الاتحاد وبحركة تتم لأول مرة في ملاعبنا وهناك شواهد كثيرة على خليل جلال تجعل جماهير الاتحاد تطالب من إدارة النادي بالمطالبة بعدم إدارته أي لقاء للاتحاد مستقبلا.
الاتحاد كما ذكرت من قبل مستهدف من بعض الحكام ومن بعض الأقلام التي تتهم لاعبي الاتحاد بالخشونة وتنسى النقالات والمستشفيات للاعبين آخرين في أندية أخرى لأن المجهر مسلط على لاعبي الاتحاد فقط، بل إن أقلاما ذات ميول مضادة تفرغت للشأن الاتحادي وتضخيم ما يصدر من لاعبيه ومن إدارته والتزمت الصمت حيال مشاكل أنديتها المفضلة.
(فوبيا الاتحاد) تربك البعض لأن زئير نمور الاتحاد تأتي على حساب صحتهم وعلى حساب تطلعاتهم وهذه ليست مشكلة الاتحاد بل مشكلة عقليات هؤلاء الذين يستهدفون الاتحاد في كل الظروف وفي كل الأحوال بما فيها تشكيل الاتحادات الرياضية التي تمت مؤخرا حيث تم إقصاء كل ما هو اتحادي بلعبة كواليس ظاهرها شرعي وباطنها تكتل للوصول لمواقع صناعة القرار في تضامن على شكل لوبي بين أضداد الاتحاد وآخر الشواهد ترشيح رئيس الأهلي عبدالعزيز العنقري لعضوية لجنة شؤون الأندية بالاتحاد الدولي وهو بالمناسبة نموذج نسعد بعيناته في الوسط الرياضي السعودي وفي أي موقع لثقافته وهدوئه وأدبه الجم رغم أنه لا يزال سنة أولى رياضة لكن الاتحاد يملك كوادر شابة أيضا مثل فراس التركي والرواس ويملك كوادر خبرة تماثل الأندية الأخرى لكن لا مكان لهم في ظل هذه الظروف التي تحجب الرؤيا عن كل ما هو اتحادي سواء عن المناصب في الاتحادات الرياضية أو لجان اتحاد القدم أو مناصب إعلامية أو ظهور فضائي ولا يحصل الاتحاديون إلا على فتات الموائد للأسف في الزمن الصعب الذي يهمش كل ما هو اتحادي مهما كان بارزا ومتألقا. وإذا تجاوزنا هفوات التحكيم وحصار الصوت الإعلامي لمسيرة الاتحاد وضياع فرص الاتحاديين في المناصب المحلية والخارجية ومحدودية ظهور الصوت الإعلامي فضائيا نجد أن تكريم اللاعبين المعتزلين محصورة على أندية محددة أما لاعب مثل حمزة إدريس الذي يحمل ماجستير ويحضر الدكتوراه فلن تأتيه الفرصة لكي يكون سفير نوايا حسنة ولا عضو في لجان الاتحاد الدولي الشكلية للاعبين المعتزلين وغير حمزة كثير من اللاعبين الاتحاديين الذين حصلوا على الدكتوراه في مجالات عدة ويشغلون مناصب قيادية في مجالات غير الرياضة ولكن فرصهم في المجال الرياضي ضئيلة للغاية وهذا هو الواقع بينما عدد من اللاعبين المعتزلين في أندية أخرى وصلوا لمناصب رياضية مختلفة لأنهم بالمختصر المفيد ليسوا اتحاديين!!!
أشياء... وأشياء
- شهر يناير يحدد حظوظ الاتحاد في الفوز بالدوري لصعوبة المواجهات بعد دورة كأس الخليج مباشرة.
- يستطيع الاتحاديون التخلص من هاجس الصافرة المحلية بإراحة لاعبيهم من الضغط النفسي بوجود حكام أجانب مهما كلفهم ذلك.
- خليل جلال مميز ويشرفنا خارجيا لكن إدارته لمباريات الاتحاد تثير القلق، ليته يعتذر عن قيادة مباريات الاتحاد كما كان الزيد يفعل في مباريات الهلال عندما كان الأبرز تحكيميا في الساحة.
- ليست مشكلة الاتحاد في ضياع اللقب منه فالرياضة هكذا فوز وخسارة وإنما في الإرهاصات التي تعيقه عن تحقيق هدفه.
- ثلاثي الاتحاد الأجنبي الأميز فنيا وتكتيكيا نأمل المحافظة عليهم لأن إحضار لاعب عالمي صعب للغاية والموجودين أفضل من المطروحة أسمائهم في البورصة الشتوية.
- الاستقرار الإداري والفني وثبات التوليفة التي يراهن عليها كالديرون ستقدم للاتحاديين أفضل موسم في تاريخ النادي.
- أي تدخل لبعثرة التوليفة الاتحادية سيدفع النادي ثمنها ضياع بطولات وضياع المال وفتح جروح دملتها الأيام.
- الدور الإداري في الاتحاد قاصر أو غائب والدليل ضربة الجزاء التي تسبب فيها النمري ومن قبل تصريح الهزازي وانبراشات التهور.
- بعض لاعبي الاتحاد بحماقة وبلاهة يساعدون الحكم على توزيع الكروت الملونة عليهم بدون هوادة ليتهم يلتزمون الصمت في الجولات الصعبة المقبلة.
- حتى في لعبة كرة الطاولة والاتحاد متسيدا هذه اللعبة لم يسلم من إرهاصات عبدالعزيز الصقهان ومن حسن حظ الاتحاد أن التشكيل الجديد لاتحاد الطاولة خلصهم من سلبياته وعنجهيته فغادر غير مأسوف عليه وأتت كفاءات أفضل منه.
- الزميل صالح السليمان صاحب القلم الأنيق لم يقتنع بما طرحته عن الاتحاد الأسبوع الماضي وليته عرف الفارق الزمني منذ إعلان قرعة أبطال العرب قبل الحج وتغيير موعد مباراة الاتحاد مع الحزم بعد العيد.
- وليته اطلع على خطاب الأمانة عن نقل مباراة الاتحاد الدورية أمام الهلال والمذيل بسبب موسم الحج وكأن الحج أتى فجأة.
- يا سيدي الاتحاد يتعرض للإقصاء في حملة واسعة النطاق وأرجو أن تطلع على كمية الأخبار المفبركة عنه يوميا من وكالة (علمت مصادرنا) رغم أن الصحافة السعودية تجاوزت هذه الأساليب البليدة منذ سنوات.
للتواصل
alhammadi384@hotmail.com