«الجزيرة» - ياسر المعارك
(ومن الحب ما قتل) مقولة مشهورة أثبت صحتها أحد المواطنين بإقدامه على الزواج من قريبة له على الرغم من احتمالية ولادة أطفال مشوهين وبنسبة 25%.
هذه الحالة أكدها للجزيرة استشاري طب الوراثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور حمد بن ابراهيم الزيدان عندما استقبل زوجاً وزوجته في العيادة الوراثية بسبب ولادة طفل لديه متلازمة وراثية تشوهية؛ حيث يبدو فيها الطفل المصاب كجذع آدمي يقف على الأرض مباشرة بلا فخذ ولا ساق، والأطراف العلوية عبارة عن نتوء لا يتعدّى عدة سنتيمترات على جانبي الصدر مع الاحتفاظ بقدرات عقلية طبيعية تماما.
كان هدف الزيارة هو تقديم المشورة الوراثية لتجنب تكرار مثل هذا المرض في الأطفال القادمين، فتبين من تاريخ العائلة وجود قرابة بين الزوجين، ووجود زواج سابق بين قريب للزوجة وقريب للزوج لهما طفلان مصابان بالحالة نفسها. وزاد الأمر سوءاً عندما أخبره أن شقيقه تقدَّم لخطبة أخت الزوجة وبذلك يزداد احتمال ولادة أطفال مصابين بالتشوه بنسبة 25% على اعتبار التاريخ الوراثي، فطلب الدكتور الزيدان بضرورة مراجعة العيادة الوراثية لإجراء الفحوصات والتأكد من سلامه أجيالهم من الأمراض خصوصا مثل مرض المتلازمة.
وأضاف الزيدان: عندما راجعني والد الطفلين المريضين، بعد ستة أشهر، أكد أن شقيقه قد أتمم الزواج رغم هذه المحاذير!!.