الرياض - وهيب الوهيبي:
رفض الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم عبدالله الغيث فتح دور سينما في المملكة مؤكدا أن موقف الهيئة من السينما معروف وهو الرفض لأنه شر.
وأشار الغيث خلال لقاء مفتوح عقب افتتاحه مساء أمس ملتقى خير أمة إلى أنه لم يؤخذ رأي الرئاسة فيما شهدته بعض المناطق فتح دور للسينما.
ولفت معاليه إلى فتوى سابقة صادرة من سماحة المفتي الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله- بمنع إقامة السينما في المملكة لاحتواها الشر.
وعلى صعيد آخر أكد الشيخ الغيث على موقف الهيئة المعارض لتخصيص نساء يعملون في محلات بيع المحلات النسائية (الداخلية) وقال: إن الشرع والنظام يرفضان الاختلاط، وقد سبق إعلان رأينا في ذلك ولكن لا نعارض أن تبيع المرأة في أسواق نسائية 100% لما في ذلك من عدم اختلاط، أما أن تبيع المرأة بجوار رجل أو تعمل في محل تجاري بجوار محل رجال فهذا مرفوض مستشهدا بالمخالفات التي تعج بها المشاغل النسائية التي خصصت لكل شيء إلا الخياطة.
وقال: إن أبواب الهيئة مفتوحة للجميع ولسنا في عداوة مع الإعلاميين أو الصحفيين، ولكن للأسف هناك من يتحاملون على رجال الهيئة بلا مبرر وبلا معلومات حتى عندما تظهر الحقائق).
وتناول الغيث دور رجال الهيئة والوظيفة التي يقومون بها ووصفها بأنها رسالة ربانية، وأوضح أن 94% من القضايا التي يتم ضبطها من رجال الهيئة تنتهي بالتوعية والإرشاد والستر و6% فقط يتم إحالتها إلى القضاء.
وردا على سؤال عن موقف بعض الكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين يتحاملون على رجال الهيئة قال الغيث: إن هناك من يتحاملون على الهيئة بدون مبرر ويندفعون بمواقف مسبقة دون الاستناد إلى معلومات أو حقائق، وهؤلاء قد يدفعهم الحقد على الهيئة ودورها وهناك من يمارسون النقد البناء الذي نرحب به.
وأضاف قائلا لقد نظمنا لقاء منذ سنوات ودعونا فيه كتابا وصحفيين وإعلاميين من المؤيدين والمعارضين، وكان له ثمرة جيدة حيث أوضحنا الحقائق للجميع، وقلنا لهم: إن أبوابنا مفتوحة ولا يوجد لدينا ما نخفيه ولكن للأسف هناك من يتخذ مواقف مسبقة من الهيئة ورجالها وعملها.
وأشار: إلى أن رجال الهيئة لا تضيق صدورهم بالنقد مؤكدا أن مهمتهم حماية أعراض النساء من أصحاب السلوكيات السيئة ومن في قلوبهم مرض ويطاردون السحرة والمشعوذين.
وعن قضية تنامي جرائم ابتزاز الفتيات والنساء أشار إلى أن الهيئة رفعت للمقام السامي بذلك الخصوص وتم تشكيل لجنة عُليا لدراسة القضية من جميع جوانبها، مؤكدا أن رجال الهيئة أنقذوا عشرات الفتيات من الابتزاز وطالب أي فتاة أو امرأة تتعرض للابتزاز أن تخبر رجال الهيئة في أي مكان.
وطالب الغيث بحوافز لرجال الهيئة الذين يعملون في الميدان وبدل مخاطر وأجهزة لا سلكية وقال: نحن نرفع للجهات المسؤولة ونتمنى أن يجاب طلبنا.
وأكد الرئيس العام أن هناك طلبا من أمراء المناطق ورؤساء المراكز وأصحاب الأسواق التجارية على الهيئة ورجالها وأن هناك تعاونا وثيقا معهم.
وتناول الشيخ الغيث الاختلاط في المستشفيات مؤكدا أن قطاعه يحاول حل المسائل التي يقع فيها اختلاط بالرفع إلى وزير الصحة والمسؤولين عن الشؤون الصحية في المناطق ونجد الإجابة منهم.
وانتقد بعض البرامج الفضائية التي تستضيف أناسا يتحدثون عن الهيئة وينتقدونها مشيرا إلى أنه يتم اختيار من ينتقد رجال الهيئة ورفض استضافة من يؤيدونها ويثنون عليها لذلك نجد هذه اللقاءات أحادية الجانب.
وقد تجول الشيخ إبراهيم الغيث يرافقه عدد من المسؤولين في جهاز الهيئة في المعرض المصاحب الذي تشارك فيه هيئات وجهات حكومية وخاصة.
أثنى الشيخ بالدور الاجتماعي والبرامج التوعوية التي تقوم بها المؤسسات التجارية والخاصة.
يذكر أن اللقاء المفتوح أداره صلاح الغيدان عقب افتتاح ملتقى (خير أمة) الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض وتستمر فعالياته حتى يوم الاثنين المقبل.