الابتعاث للخارج نشط في السنوات الأخيرة بل تضاعفت أعداد الطلاب المبتعثين للخارج عدة أضعاف.. بعد أن تراجع قبل سنوات.. بل صار مقتصراً على الدراسات العليا وفي تخصصات محددة فقط.
** اليوم.. عاد الابتعاث من جديد وبشكل كبير.. وشمل كل التخصصات.. كما فتح على أكثر من بلد.. وهذا بدون شك له الكثير من الإيجابيات والمنافع وإن كان له شيء من السلبيات.
** أقول: إن فتح باب الابتعاث مجدداً وبهذا الحجم الكبير.. حتى جاوز عدد الطلاب المبتعثين خارج المملكة خمسين ألف طالب.. لا شك أنه حلَّ الكثير من مشاكل الطلاب ومشاكل القبول في الجامعات.. فوق أنه سينعكس على الوطن بالكثير من الفوائد.. في التطوير والتحديث والتجديد والتنمية وتأهيل الطاقات الشابة.. وامتزاج الإبداعات من كل مكان ومن كل بلد.
** ليس هذا موضوعي.. وإن كان هذا الموضوع يستحق الدراسة.. ولكن موضوعي.. هو: كيف نجحت وكالة وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث في التخطيط لهذا الاتجاه.. وكيف وفَّرت معلومات ودراسات وأبحاثاً..! وكيف تابعت هذا الشأن.. وكيف استطاعت فتح جسور مع كل تلك الدول المعنية.. في الشرق والغرب، وكيف استطاعت تنظيم أمور كل هؤلاء المبتعثين وبكل هذه الدقة والإنجاز.. وبكل هذا التنظيم؟
** والحقيقة.. عندما تزور هذه الإدارة وتقف على ما يدور بداخلها.. تتبدد كل هذه التساؤلات.. بل ويظهر أمامك.. حقائق أخرى تعكس حجم ما حققه هؤلاء الأكاديميون المتمكنون.
** هذه الإدارة الجديدة.. قلبت الأمور في العمل.. رأساً على عقب.. وظهرت بوجه جديد يناسب ويتلاءم مع المرحلة.. ويحقق طموحات عشرات الآلاف من الطلاب ويُحقق أيضاً.. طموحات وأغراض المجتمع.. ويحقق متطلبات وأهداف التنمية.
** هؤلاء الرجال المؤهلون الصادقون يعملون بكل جدية وإخلاص في خدمة وطنهم.
** لقد سهَّلت وبسَّطت ويسَّرت هذه الإدارة.. كل شؤون واحتياجات الطلاب.. وسهَّلت وبسَّطت شؤون ومتطلبات الابتعاث.. ووضع الطلاب.. صغارهم وكبارهم أمام مسؤولياتهم.. وهيأت أمامهم فرص تلقي العلم في أكثر من بلد.
** هذه الإدارة.. تعمل على تحقيق طموحات قائد المسيرة.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في صناعة الإنسان السعودي.. صناعة تفي بمتطلبات المرحلة.. وتؤهل الإنسان السعودي لغدٍ أفضل يواجه العصر بكل مشاكله وتعقيداته.
** في مدخل هذه الإدارة.. تجد المعلومات أمامك واضحة جداً.. فقد تم توفيرها وتبسيطها أمام كل زائر.. طالب أو غير طالب.. فلا تحتاج مع ذلك للبحث والسؤال وإشغال نفسك أو إشغال الموظفين.
** هناك لوحات يُبيَّن عليها كل ما هو مطلوب من الطالب المتقدم وشروط القبول والإجراءات المطلوبة.. علماً بأنه يمكن التعامل مع هذه الوكالة من خلال وسائل الاتصال الإلكترونية والدخول على موقعها وإنجاز كل الإجراءات دون ان يُحمِّل الإنسان نفسه مشقة المراجعة.. فهذه الوكالة تعكس بحق.. ما ينبغي أن تكون عليه الإدارة الحديثة في التعامل مع الأرتال البشرية.
** تقول إحصائيات هذه الإدارة إنه راجعها خلال الشهر الماضي فقط.. أكثر من (12) ألف طالب ومراجع.. وورد لها آلاف الفاكسات والإيميلات والمراسلات.. ومع ذلك.. كل الأمور تسير بانسجام وانسيابية ونظام.. وكل الأمور تُنجز.. وكل من تقدَّم لهذه الإدارة.. يجد الرد السريع ويجد التجاوب دون تأخير.
** ويقف وراء هذه الإدارة.. سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى.. وكيل الوزارة لشؤون الابتعاث.. ويسانده مجموعة من الرجال المؤهلين المخلصين.. الذين استطاعوا النهوض بهذه الإدارة.. واستطاعوا تحقيق طموحات الوطن وطموحات أبناء الوطن رغم هذا الكم الهائل من الطلبات.
** إدارة في منتهى التنظيم والدقة والإنجاز.
** إدارة تستحق أن تكون الإدارة النموذجية في بلادنا.