(إنّي أحيّي حذاءً، (بوشُ) يعرفُهُ |
أذاقه الذلَّ زقّوماً بغسلينِ |
هذا الحذاءُ لهُ في النّاس منزلةٌ |
منَ العراقِ، إلى أقْصى فِلسْطينِ |
كأنمّا النهضةُ الغرَّاءُ صادعةٌ |
بأنَّ رميتَهُ بالحقِّ تحُييني) |
** تعبأ هاتفي النقال وكذا بريدي الإلكتروني بديوان مهيب تتنوع فيه البحور والأوزان والمستويات واللغات من عربي إلى نبطي إلى شعر مرسل وإلى قصائد نثر, ولا ريب في ذلك فأنا عاشقة شعر قديمة.. أراد من خلالها مرسلوها. أن يعيدوا لي شيئاً من مجد الأدب والشعر ولحظة الخطابة التي تحرك الدورة الدموية في العروق وتقلل الوفيات والجلطات بعيداً عن شاعر المليون ومدح القبائل والتكرار البليد في الدواوين الصادرة حديثاً.. |
من حقي أن أعلن أن القندرة العراقية المجيدة التي صدها حارس مرمى العراق الجديد المالكي وسددها رأس الحربة الاستثنائي الذي لن نراه مجدداً منتظر الزيدي الذي كان حظه من الحياة قندرة حرة يخلعها من قدمه لتحلق بلا أجنحة لتعلن بدء مرحلة جديدة من الخطابة والشعرية العربية المتجددة التي يقيظ الله لها كل ما كادت تبيد رجل يعيد لها شأوها القديم. |
لا يختلف الزيدي عن المتنبي وعن شوقي وعن قباني وعن محمود درويش وإن اختلفت أدواتهم.. ورمياتهم.. الزيدي أسرج حصان الشعر العربي وجعله يصهل في الميادين والجوالات وعلى مناكب الورق والكمبيوترات.. لا أجد غضاضة في عدم تعريب المصطلحات.. وجمعها تارة جمع تأنيث أو تذكير فلا أظن أحداً سيبلغ عني مجمع اللغة العربية إذا كان ما زال يباشر فيه أحد.. |
لست نادمة على لحظة فرح طفولية اجتاحتني وأنا أرقب الحذاء وأتابع خط سيره بدقة متمنية أن يرتطم بقوة بوجه بوش.. خاصة بعد المكاشفات المخجلة لحرب العراق والسوءات التي ظهرت.. ولن أنكر لحظات ألم حقيقية وناضجة من التأسي على حالنا إذ تخيلنا أن فردتي حذاء قادرتان على غسل آثار دماء زكية أزهقت جورا وظلما طوال السنوات الماضية تحت ستار البحث عن الحرية المفقودة.. |
لقد وصف بعض عرب الشمال الحذاء بأنه الحذاء المقدس في الذود عن العرض والنفس.. |
لا يفرق هذا عمن مازال يرفع صوته بالحداء مغنيا من عرب الجنوب عديت في مرقب عالي.. ولا مرقب يعرف ولا بطين.. |
لا شيء هناك.. كل شيء عاد لحاله الأول قبل القندرة.. بدا بوش أبله أكثر مما كان.. وظللنا نحن نرتدي كما لو كنا في حفلة تنكرية.. نريد الفعل المتحضر ونفرح لرمية قندرة عراقية!! |
|