الطائف - متابعة وتصوير - عليان آل سعدان:
حذرت مديرية الدفاع المدني بالطائف من خطورة استخدام الفحم والحطب بغرض التدفئة في المنازل بصورة عامة وغرف النوم على وجه الخصوص. وأكد العقيد محمد بن رافع الشهري مدير إدارة الدفاع المدني بالطائف أن قسم شعبة السلامة ومراكز الدفاع المدني ودوريات السلامة تقوم حاليا بتكثيف جهودها لإيضاح مدى الخطورة الناجمة التي تحدث نتيجة استخدام الفحم والحطب بغرض التدفئة في فصل الشتاء، موضحاً انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى الاختناق والوفاة فوراً وأن لديهم في سجلات الدفاع المدني كثير من مثل هذه الحالات التي نتمنى أن لا تتكرر بتعاون الجميع على عدم استخدام الفحم أو الحطب كوسيلة للتدفئة من البرد من أجل سلامة الجميع، وبرغم هذه التحذيرات إلا أن الإقبال على شراء الفحم والحطب سجل خلال اليومين الماضيين في الطائف على سبيل المثال ارتفاعاً كبيراً رغم زيادة سعره الذي وصل سعر كيس الفحم الواحد من 150 إلى 200 ريال فيما وصل سعر حزمة الحطب الواحدة من 15 إلى 20 ريالاً. وذكر عدد من الزبائن الذين يترددون لشراء الفحم أو الحطب أن هذه الأسعار الحالية جديدة ولم تتجاوز أسعار الفحم قبل أيام 120 ريالاً لكيس الفحم من النوع الممتاز الذي يعرف (بالقرض) وكذلك حزمة الحطب الواحدة كان سعرها لا يزيد على 10 ريالات وحاليا وصل سعر كيس الفحم من هذا النوع إلى 200 ريال فيما سعر حزمة الحطب التي كنا نشتريها من 7 إلى 10 ريالات يقفز الآن إلى أكثر من 50% عن سعره في السابق ونتوقع أنه كلما اشتد البرد من حق أصحاب محلات بيع الفحم والحطب أن يرفعوا الأسعار إلى حد الجشع واستغلال ظروف الزبائن وحاجتهم الملحة للفحم والحطب للتدفئة خلال فصل الشتاء المتوقع وفقا للأرصاد الجوية بأن تنخفض فيه درجة الحرارة إلى 5 و4 درجات فوق الصفر خاصة في المناطق الجنوبية مثل الطائف والباحة وعسير ذلك في كلتا الحالتين كلما اشتد البرد وتمتد فترته من ثلاثة إلى أربعة أشهر تتخللها فترة مواسم أمطار متوسطة وغزيرة جداً في بعض الأيام. وعلق الباعة في محلات الفحم وأكثرهم من جنسيات مختلفة يعملون لدى كفلائهم في بيع الفحم والحطب وتحت إشراف ومتابعة الكفيل يتلاعبون في الأسعار خاصة في فصل الشتاء أحد أهم المواسم الذي يحققون فيه أرباحاً خيالة تعوضهم عن الركود الذي يصاب به السوق خلال فصل الصيف أحدهم قال: كل التجار يرفعون الأسعار ولم نسمع عن أي محاسبة بدليل أن الأسعار تتزايد يوماً عن يوم نتيجة لموجة غلاء في الأسعار بصورة عامة في جميع أنحاء العالم إلا الفحم ظلت أسعاره مثلما كانت قبل الغلاء في الأسعار ولم يشهد أي أنوع من ارتفاع في السعر اللهم في هذه الأيام التي بدأ فيها فصل الشتاء ببرد قارس ومبكر يمثل موسماً مناسباً نستفيد منه في ظل تواصل ارتفاع الأسعار في مختلف أنواع المواد التي يحتاج لها الزبائن ومنها الفحم والحطب، وقال بائع: إن تغير مناخ الطقس من معتدل إلى بارد قبل بدء فصل الشتاء أدى إلى مزيد من الطلب على الفحم والحطب والعرض المتوفر في السوق حاليا ليس بمستوى العرض المفروض في فصل الشتاء الذي لم يتبق منه سوى أيام قليلة مما أدى إلى رفع سعره، موضحاً أن حجم الكمية التي نفذت من أسواق الفحم والحطب خلال هذه الأيام التي شهدت أجواء باردة جداً قبل دخول فصل الشتاء في محافظة الطائف على سبيل المثال بلغت أكثر من 2000 كيلو جرام من الفحم و500 حزمة من الحطب تتراوح قيمتها من 50 إلى 60 ألف ريال.