لندن - طلال الحربي:

في الوقت الذي هبط فيه سعر برميل النفط إلى ما دون عتبة 34 دولارا في نيويورك للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات ونصف، حيث سجل قرابة الساعة 11.45 تغ 33.44 دولاراً وهو مستوى لم يتدن إليه منذ 2 نيسان - إبريل 2004م, بدأ في لندن مؤتمر الطاقة الذي يعد مكملاً للمؤتمر الذي عقد في جدة الصيف الماضي، والذي شارك فيه قادة الدول المنتجة للنفط والمستهلكة لهذه المادة الحيوية. وقد بدأ مؤتمر لندن بكلمة لرئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، أكد فيها على أن حكمة واستقراء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمستقبل وراء عقد مؤتمر جدة للطاقة واستكمال أبحاثه في المؤتمر الحالي للطاقة في لندن، وقال إن على منتجي ومستهلكي الطاقة العمل معاً لمعالجة الأزمة التي تواجهها أسواق الطاقة العالمية. وأبلغ براون مؤتمراً دولياً للطاقة في لندن (سنحتاج إلى شراكة جديدة بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط). وأضاف (لأنه على غرار الأزمة المالية العالمية هذه الأزمة العالمية في أسواق الطاقة لدينا لا يمكن أن تحلها دولة واحدة أو قارة واحدة بمفردها لكنها تتطلب رداً دولياً بحق). وقال براون إنه ينبغي زيادة الشفافية في أسواق الطاقة وإجراء مراجعة عالمية للوائح التي تحكمها فضلاً عن تحليل مشترك للطلب على الطاقة من جانب المستهلكين والمنتجين ولجنة دولية للنظر في تقلبات سوق الطاقة.من جهته قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن المملكة العربية السعودية ستواصل الاستثمار في مشاريع المنبع والمصب بقطاع الطاقة وذلك رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.لكنه أضاف أن المشاريع العملاقة التي تباشرها المملكة لن تكفي وحدها لتلبية حاجات الطاقة العالمية.