واشنطن - القدس - غزة - بلال أبو دقة - وكالات:
سعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الجمعة في الولايات المتحدة من خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس جورج بوش في واشنطن سعى للحصول على تأكيدات من واشنطن حول مواصلة جهود السلام الأمريكية في الشرق الأوسط بعد تولي باراك أوباما السلطة في 20 - يناير وخصوصاً بعد انتخاب رئيس وزراء في إسرائيل في العاشر من شباط - فبراير المقبل.
وترجح استطلاعات الرأي فوز حزب الليكود بقيادة بنيامين نتانياهو أحد (الصقور) المعارضين لإقامة دولة فلسطينية.
وبالنظر لضآلة ما تحقق من جهود في مسيرة السلام على الرغم من الجولات التفاوضية العديدة التي عقدت بعد مؤتمر أنابوليس الذي استضافته الولايات المتحدة على أراضيها في - نوفمبر 2007م إلا أن عباس سعى جاهداً أمس خلال اجتماعه مع بوش لمحاولة حث الإدارة الأمريكية الجديدة بضرورة ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل حملها على التوقف عن إعاقة المفاوضات عبر المضي في الاستيطان ونصب الحواجز العسكرية وعدم العودة إلى نقطة الصفر، التي ستؤدي لانسداد أفق المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأعرب عباس عن ثقته في تصميم الإدارة الأمريكية القادمة على مواصلة الجهود التي قام بها بوش لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال في بداية مباحثاته مع بوش ليس هناك أدنى شك في أننا سنواصل هذه الجهود ومفاوضات السلام ولكن كل شيء سوف يستند إلى أسس وهي الأسس التي أرسيتموها كرئيس ولدينا ثقة في أن الإدارة الجديدة ستواصل هذه الجهود.
بوش أكد من جانبه بأن اعتماد مجلس الأمن مؤخراً قراراً بدعم عملية السلام يؤكد أن عملية المفاوضات الثنائية لا رجعة فيها وأن هذا هو الطريق نحو قيام دولة فلسطينية وهو الطريق نحو السلام في الشرق الأوسط.
وتزامنت زيارة عباس إلى واشنطن أمس مع إعلان حركة حماس انتهاء تهدئة أعلنت منذ ستة أشهر مع إسرائيل، وهي التي دعا عباس دوماً إلى مواصلتها (التهدئة) داخل قطاع غزة وحوله.
ويثير انتهاء التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية مخاوف من اندلاع أعمال العنف. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن رفع درجة الاستعداد لدى قواته على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة وإلغاء الإجازات فيها، وذلك في أعقاب إعلان حماس انتهاء التهدئة مع إسرائيل.
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أكدت أمس الجمعة أن تجدد أعمال العنف ضد إسرائيل من قبل حركة (حماس) عقب انتهاء فترة التهدئة لن تؤدي سوى إلى إيذاء الفلسطينيين.
وقالت رايس للصحفيين في واشنطن: إن تجدد التهديد بالعنف ضد إسرائيل لن يفيد سكان غزة بل إنه سيزيد من البؤس الذي فرضته عليهم حماس بوضعها الحالي.