كتب - أحمد العجلان:
رفض إداري النادي الأهلي ومسئول الاحتراف الأستاذ غرم العمري أن يكون قد تجنى على مسئولي إسعاف ملعب الأمير فيصل بن فهد. وقال العمري في حديث خاص لـ(الجزيرة): أنا أستغرب حديث مسئول مكتب رعاية الشباب بالرياض الأستاذ عبدالرحمن المسعد الذي أحبه وأقدره، ولكن حديثه وتعقيبه عليَّ عبر القناة الرياضية لم يكن صحيحاً. مشيراً العمري إلى أن سيارة الإسعاف التي غادر عليها حسن الراهب المصاب في مباراة الأهلي والشباب كانت بأجهزة لا تعمل. وقال العمري: حملت أنا واثنين من إداريي الأهلي اللاعب إلى السيارة ومعنا أخصائي العلاج الطبيعي وعندما ركبنا باتجاه المستشفى تعرض اللاعب لغيبوبة وبحثنا عن أسطوانة الأكسجين ووجدناها ولم يكن معنا في سيارة الإسعاف سوى سائق هندي وممرض فلبيني كان يجلس في المقعد الأمامي للسيارة وكان هذا الفلبيني مرتبكاً وطلبنا منه أن يضع الأكسجين على الراهب ولكن لم يكن هناك سوى كمامة وجدها في الأدراج الخلفية ولكنها لا تعمل. وقال: ما فائدة أجهزة لا تعمل؟ فقد كاد أن يحصل ما لا تحمد عقباه .. وأضاف: كان السائق يريد الذهاب بنا إلى مستشفى الطب الرياضي ولكنني طلبت منه الذهاب لمستشفى قوى الأمن الأقرب للملعب وقد استقبل المستشفى الحالة وتعاملوا معنا بشكل ممتاز وأشكرهم على ذلك.
وأشار العمري إلى أنه من المستحيل أن يتجنى على أحد، وقال: ما فائدتي من أن أقول شيئاً غير حقيقي لا سيما أن ذلك قد ينتج عنه محاسبة أحد الموظفين وقد تصل الأمور إلى قطع رزقه، ولكن ما حدث كان يستدعي أن أكشفه للجميع.
وشدد على أنه كان صادقاً في حديثه وأنه سيحاسب أمام الله عز وجل. وقال: إن كنت غير صادق فسيحاسبني الله عز وجل وإن كان المسعد غير صادق فأنا أقول له سامحك الله.
وطمأن العمري الجماهير الأهلاوية والسعودية على وضع الراهب، وقال: الحمد لله حالته مطمئنة وقد غادر مع الفريق لجدة وتجاوز الأزمة بعد أن قام المستشفى بعلاجه حيث تم وضع عدد من الغرز له في منطقة العين لأنه تعرض لشق في منطقة الجفن.