«الجزيرة» - عبدالله البراك

ينعقد اليوم اجتماع (أوبك) في مدينة وهران الجزائرية وسط توقعات بخفض إنتاج يتراوح بين (2 و1.5مليون) برميل من داخل المنظمة، وتوقعات أن يخفض الإنتاج ما بين (600ا و500 ألف) برميل من قبل الدول خارج المنظمة، فقد توقع وزير النفط السعودي علي النعيمي في تصريحه لدى وصوله مدينة وهران أمس أن المنظمة ستخفض إنتاجها بمعدل نحو مليوني برميل يومياً في اجتماعها، وقال النعيمي: منذ شهر اغسطس وحتى شهر نوفمبر خفضنا الانتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا، بحيث تراجع من 9.7 ملايين برميل الى 8.5 ملايين برميل (بالنسبة للسعودية). واضاف: تعلمون ان العرض لا يزال يفوق الطلب بقليل. كما ان الاحتياطات تزيد على النسبة الطبيعية. ولإرساء التوازن سيتم خفض بنحو مليوني برميل يوميا في هذا الاجتماع).أما على الصعيد الجزائري فقد صرح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الثلاثاء أن أعضاء المنظمة لم يتوصلوا بعد إلى حجم التخفيض الذي سيقره اجتماع مدينة وهران اليوم الأربعاء. وقال للصحفيين: (لم يتم لحد الآن الاتفاق حول مستوى خفض إنتاج البلدان الأعضاء بالمنظمة. وفي سياق متصل أكد وزير النفط الليبي شكري غانم رئيس شركة النفط الليبية لدى وصوله إلى وهران اليوم أن (أوبك) ستقرر (تخفيضا معتبرا في إنتاجها) دون أن يحدد حجم هذا التخفيض.

أما محافظ اندونيسيا في (أوبك) رحمان مايزار فقد شدد على ضرورة تخفيض الإنتاج ليصل سعرش برميل النفط إلى مستوى (معقول) يتراوح ما بين (75 و80 دولارا) للبرميل.

وذكرت مصادر في الأمانة العامة لمنظمة (أوبك) أن الدول الأعضاء لم تتوصل بعد إلى رقم توافقي بخصوص مستوى تخفيض الإنتاج رغم الإجماع ضمن صفوفها لصالح (تقليص هام) من شأنه أن يمهد لرفع الأسعار. وأوضحت المصادر أن الاقتراحات التي وردت للأمانة العامة حتى الآن تتضمن تخفيضا بين (مليون و2.5 مليون) برميل في اليوم.واقترحت إيران ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة (أوبك) أمس الثلاثاء إنها ستؤيد خفض المعروض مليوني برميل يوميا عندما تجتمع المنظمة اليوم الأربعاء. وقد اتفقت معها فنزويلا حيث قال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز امس الثلاثاء إنه سيؤيد خفض معروض منظمة أوبك مليوني برميل يوميا.وفي تصريحات متزامنة مع الاجتماع دعا رئيس شركة ناقلات النفط الوطنية الايرانية محمود سوري أمس الثلاثاء إلى اتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة القرصنة في خليج عدن وقال (بغض النظر عن التكلفة المالية لخطر القرصنة على الممتلكات فإن الخطر على حياة البحارة غير مقبول بالتأكيد). ودعا سوري الى تشكيل فرق أمنية مسلحة ترابط على متن السفن التجارية المارة في خليج عدن طوال مسار الرحلة وهو اقتراح تدرسه بالفعل شركات تصدير النفط.الجدير بالذكر أن أسعار النفط هبطت من مستوى 146 دولارا للبرميل خلال العام لتصل في تداولات يوم أمس إلى مستوى 43.12 دولار للبرميل وبنسبة انخفاض وصلت إلى 71% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.