الرياض - «الجزيرة»
توقع الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة (زين) السعودية أن تكون التبعات السلبية للأزمة المالية العالمية محدودة ونسبية جداً على نمو قطاع الاتصالات، مبيناً أنه لا يوجد تأثير مباشر على صناعة شركات الاتصالات باعتبارها من أقل الصناعات اعتماداً على التمويل المصرفي في تمويل منتجاتها، مؤكداً في الوقت نفسه وجود الفرص الاستثمارية المتنامية في سوق الاتصالات السعودي بالشكل الذي يسهم في نمو القطاع خلال الفترة القادمة.
وقال في محاضرة ألقاها يوم أمس ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الثالث عشر للاتصالات الخليوية بنظام (جي أس أم) في الشرق الأوسط والمنعقد في معرض دبي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة 15-16 ديسمبر 2008م: أثبتت صناعة الاتصالات تمسكها بمعدلات نمو إيجابية رغم التذبذبات الحادة في معدلات النمو الاقتصادي التي تحدث من وقت لآخر وليست هذه المرة الأولى التي يشهد فيها الاقتصاد العالمي انخفاضاً في معدلات النمو وهناك الكثير من التجارب التاريخية في هذا المجال فعلى سبيل المثال لا الحصر (النمو في قطاع الاتصالات في دولة الأرجنتين خلال الأزمة الاقتصادية عام 1999م التي استمرت تبعاتها لعدة أعوام استعاد عافيته بشكل سريع مطلع عام 2000م وسجل انتعاشاً ملحوظاً في وقت قصير).
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة (زين) السعودية في محاضرته التي تناولت القيم الاقتصادية المضافة التي يحققها الدخول المثالي للمشغل الجديد والخيارات المميزة والفريدة التي يوفرها لمستخدمي الهواتف المتنقلة إلى أهمية الإعداد الجيد والتجهيز العالي للمشغلين الجدد قبل إطلاق الخدمة من خلال توفير البنية التحتية اللازمة على مستوى عالٍ من الكفاءة لضمان تحقيق أعلى معدلات الجودة في أداء الخدمة وأهمية إخضاعها لاختبارات فنية دقيقة قبل التدشين بالإضافة إلى إتباع الخطوات الملائمة في طرح العروض التسويقية ضمن مراحل تشغيل الخدمة.
واستعرض الأحمدي خلال المؤتمر الذي انطلق تحت شعار (نحو عالم من الاتصالات عريضة النطاق) النجاحات التي حققتها (زين) السعودية في هذا المجال فبحسب المؤشرات وضعت (زين) بصمة إيجابية وعلامة فارقة بدخولها السوق السعودي بعد اتباعها لخطة إعداد متكاملة استغرقت حوالي عام كامل منذ حصولها على رخصة الهاتف المحمول في المملكة، مفنداً العوامل التي ساهمت في تميز دخولها كمشغل ثالث لخدمة الاتصالات المتنقلة بالمملكة حيث أطلقت الشركة خدماتها التجارية بتغطية لحوالي 96% من المناطق المأهولة في المملكة العربية السعودية وأكثر من 4000 كلم من الطرق السريعة وأكثر من 43 مدينة بين المدن معتمدة بنسبة 55% على شبكتها الخاصة لضمان حصول العملاء على تغطية شاملة بمستويات عالية من جودة الأداء.
وقال: ساهمت العروض المدروسة التي زامنت التدشين في إقبال مئات الألوف من العملاء خلال الأسابيع الأولى من إطلاق الخدمة إذ طرحت زين عرضاً يعد الأبرز والأكثر جذباً بين عروض شركات الاتصالات تحت شعار (شهر عليك وشهر علينا) والذي بموجبه يمنح العميل رصيداً مجانياً في الشهر التالي مساوياً لقيمة استهلاكه في الشهر الأول وذلك طوال فترة اشتراكه في زين.
وأضاف الأحمدي: كما أن زين طرحت عروضاً تسويقية للراغبين في التميز من عملائها قبل إطلاق الخدمة ومكنتهم من حجز الأرقام المميزة قبل التدشين بأسابيع، مؤكداً أن زين السعودية لن تألو جهداً في توفير كل ما هو جديد في عالم الاتصالات المتنقلة من تطبيقات حديثة أو خدمات فريدة ومميزة لعملائها الكرام.
وجدد الأحمدي تأكيده على أن زين السعودية تسير وفق رؤيتها التي تفرض عليها الالتزام بتوفير الجودة العالية وانتهاج الشفافية في التعامل بالإضافة إلى المواكبة السريعة للتطورات التقنية في صناعة الاتصالات مبيناً أن الشركة تستمد قيمها ومبادئها من إستراتيجيات زين المجموعة رابع أكبر مشغل لخدمات الاتصالات المتنقلة في العالم من حيث اتساع التغطية الجغرافية التي توجد في أكثر من 22 دولة في أكثر من قارة حول العالم.
وأكد الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين بالمملكة وجود الفرص الضخمة لنمو الاتصالات الخليوية ذات النطاق العريض في المملكة، مبيناً أن محدودية انتشار تلك الخدمات حالياً يصاحبه مجتمع سعودي شاب في مجموعه حيث أن نحو 50 بالمائة من السكان هم في الفئة العمرية تحت 15 عاماً فيما ترتفع النسبة لتصل إلى 67 بالمائة من السكان تحت سن 25 عاماً.