عنيزة - محمد إبراهيم العبيد
من نتائج الأبحاث والمشاهدات التي أُجريت على بعض أنواع أشجار السنط العربي بمركز الأبحاث الزراعية في عنيزة وجد أن هناك بعض الأنواع الملائمة لبيئة المملكة الصحراوية الجافة لذا يمكن اعتبار أن هذه الأشجار هي المناسبة لزراعتها في الطرق والميادين والشوارع والحدائق والمنتزهات في مناطق المملكة.
وقام المركز باستنبات أكثر من ثمانين ألف شتلة لأصناف مختلفة من السنط وهي صفصافي، زيتوني، سكليروسبرما، فكتوريا، برونوكاريا. وبعد إجراء الأبحاث عليها لمعرفة سلوكها بالمنطقة خلال الأعوام السابقة تبيَّن أن نبات السنط يتميّز بتحمله للظروف البيئية المحلية ويعتبر تحمله جيداً للعوامل البيئية القاسية، حيث يتحمل ارتفاع درجات الحرارة حتى 47 درجة مئوية كما يتحمّل بصورة جيدة الجفاف والصقيع ومقاوم للرياح، ويعتبر من الأشجار مستديمة الخضرة ويتراوح ارتفاعها بين 3 - 5م وهي ذات أزهار صفراء جميلة لها رائحة زكية بالإضافة إلى فوائدها الاقتصادية والعلفية والتجميلية.
وقد توصل المركز إلى طرق سريعة لاستنبات بذور السنط العربي والتي يصعب إنباتها بالمشاتل مع عمل نشرات توضح الأنواع وفوائدها وطرق تكاثرها.
وبناءً على ذلك قام المركز بمخاطبة الجهات المختصة بالمنطقة مثل الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة القصيم وأمانة منطقة القصيم ومديريات الزراعة بالمنطقة وجميع البلديات بالمحافظات لاستلام ما يحتاجونه من الأشجار وتم تزويدهم بالنشرات الخاصة لهذا النبات.