الدمام - حسين بالحارث
أسندت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا إلى تحالف شركتي كونرجي الألمانية وأنظمة الطاقة الشمسية الوطنية السعودية، مشروع الإنتاج الكهربائي بالطاقة الشمسية الخاص بتكلفة إجمالية قدرها 65 مليون ريال سعودي.
ويهدف المشروع، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، لإنتاج 2 ميغاواط من الطاقة الكهربائية عن طريق الخلايا الضوئية بنظام الربط الكهربائي للشبكة السعودية للكهرباء.
وتقوم شركة أرامكو السعودية بإدارة مشروع الجامعة العملاقة بالنيابة عن الحكومة السعودية عبر عدة شركات مقاولات كبرى من ضمنها سعودي أوجيه ومجموعة بن لادن وشركة نسمه وشركاهم.
وينص العقد المبرم بين شركة سعودي أوجيه المقاول الرئيسي للمباني الأكاديمية والتحالف، ببناء معملين للطاقة الشمسية بسعة 1000 كيلوواط لكل من مركز المختبرات الشمالي والجنوبي، ويغطي مساحة إجمالية قدرها 12000 متر مربع من الألواح الشمسية ذات الكفاءة العالية والخاضعة لأعلى المواصفات العالمية.
وتقوم شركة أنظمة الطاقة الشمسية الوطنية السعودية بقيادة التحالف وإدارة المشروع وبأعمال التركيبات، بينما تتولى شركة كونرجي آسيا باسيفيك مسؤولية التصاميم الهندسية وتوفيرالمواد. وقد أوضح المهندس عبد الهادي المريح المدير التنفيذي لأنظمة الطاقة الشمسية الوطنية ومقرها الخبر، بأن التعاون القائم بين الشركتين الألمانية والسعودية في هذا المشروع والمشاريع المستقبلية، قائم على أساس استراتيجي عن طريق دمج الخبرات للشريكين لتلبية متطلبات منطقة الخليج المتنامية للطاقة النظيفة.
وفي بيان لها أوضحت شركة كونرجي على لسان السيد فلورنت ابادي مدير التطوير والتكنولوجيا (بسبب مناخها الجاف ومساحتها الكبيرة، تعتبر المملكة العربية السعودية بيئة مثالية لاستغلال الطاقة الشمسية. نحن معجبون بالدعم الكبير الذي يقدمه المسؤولون وصناع القرار في المملكة لتحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة).
ويبلغ عدد سكان المملكة 27 مليون نسمة ويتزايد الطلب المحلي على الطاقة بنسبة 5% سنوياً. وبرغم الاعتماد الكبير للاقتصاد السعودي على البترول، إلا أن التوجه لتطبيقات الطاقة البديلة من شأنه توفيررافد كبير للاقتصاد المحلي وخاصة بوجود خبرات محلية في تكنولوجيا الطاقة البديلة، وهو أمر في غاية الأهمية، حيث تنحصر الخبرات في هذا المجال الحيوي في الدول الصناعية الكبرى، حيث تقوم عدة دول متقدمة بتشجيع الاستثمارات في الطاقة البديلة، عبر برامج دعم متنوعة لأسباب استراتيجية واقتصادية وبيئية، حيث تمكن هذه التكنولوجيا تقليل الاعتماد على النفط وتوفير طاقة مستمرة ومتجددة بدون أية انبعاثات حرارية أو غازات مضرة بالبيئة، كما هو الحال في معامل إنتاج الكهرباء التقليدية. فعلى سبيل المثال سوف يقوم مشروع جامعة الملك عبد الله بإنتاج 3300 ميغاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، مما يوفر 1666 طناً من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعادل الانبعاثات الناتجة من 11700 مليون كيلو متر من الطيران.