سريناغار - نيودلهي - وكالات

أعلن وزير الخارجية الهندي أمس الثلاثاء براناب مخرجي أن عملية السلام مع باكستان (توقفت) في أعقاب الهجمات التي شنها مسلحون على مومباي الشهر الماضي.

وصرح للصحافيين في سريناغار، المدينة الرئيسة في الشطر الهندي من كشمير (أعترف بأن هناك توقفاً في عملية الحوار الثنائي بسبب هجمات بومباي).

وأضاف (ما نتوقعه وما قلناه لوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي هو أن على باكستان أن تفي بالتزاماتها بعدم السماح باستخدام أراضيها لشن هجمات إرهابية ضد الهند).

إلى ذلك نفت الهند أمس تخطيطها لشن عمل عسكري ضد باكستان لكنها ربطت بين تحسين العلاقات بين البلدين واتخاذ إسلام أباد إجراء ضد المسلحين الذين يعملون انطلاقاً من أراضيها.

وجاءت تصريحات وزير الدفاع الهندي إيه.كيه أنتوني في نيودلهي بعدما تحدثت تقارير إعلامية عن أن الهند استعدت لشن هجوم على باكستان عقب هجمات مومباي. وألقى مسئولون هنود اللوم على جماعة (العسكر الطيبة) التي تتخذ من باكستان مقراً لها في مذبحة مومباي التي خلفت أكثر من 170 قتيلاً.

وقال أنتوني: (لا نخطط لأي عمل عسكري.. ولكن في ذات الوقت إذا لم تتخذ باكستان إجراء ضد الإرهابيين الذين يعلمون انطلاقاً من أراضيها ضد الهند وأيضاً ضد كل من يقفون وراء هجوم مومباي الإرهابي، فإن الأمور لن تكون طبيعية).

وكان الوزير يدلي بتصريحات للصحفيين بمناسبة (فياج ديواس) أو (عيد النصر) الذي تحتفل فيه الهند بذكرى انتصارها العسكري على باكستان عام 1971 والذي أسفر عن قيام دولة بنجلاديش.

ورفض أنتوني مناقشة خطط محددة لبلاده ولكنه حث باكستان على إثبات الإخلاص والجدية بتفكيك (البنى التحتيية للإرهابيين) على أراضيها.

وأضاف: (لا أستطيع تحديد طبيعية التصرف الذي سنتخذه ولكن إذا لم تظهر باكستان الإخلاص فيما تقوله من خلال الأفعال، فإن الشيء الوحيد المؤكد هو أن الأمور لن تكون طبيعية).