صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات
أعلنت الشرطة اليمنية أمس الثلاثاء أنها توصلت إلى هوية خاطفي ثلاثة مواطنين ألمان في منطقة نائية شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وأن قوات الأمن تطوق موقع إخفاء المخطوفين.
وقال مسؤولو الشرطة إن خمسة من رجال القبائل يتزعمهم عبد ربه صالح التام يحتجزون الرهائن في منزل بقرية النبعة التابعة لمنطقة خولان (60 كلم من صنعاء).
وقال مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية إن قوات الأمن طوقت المنزل وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى القرية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذا الإجراء يهدف إلى منع الخاطفين من نقل الرهائن إلى موقع آخر.
وأوضح أن الخاطفين طالبوا بإطلاق سراح نجل التام وأخيه المحتجزين بالسجن المركزي في صنعاء بتهمة خطف خمسة مهندسين يمنيين العام الماضي واحتجازهم لستة أشهر.
كما طالب التام السلطات بدفع مبلغ 40 مليون ريال (200 ألف دولار) على سبيل التعويض عن قطعة أرض في صنعاء يتنازع عليها مع رجل أعمال ذي نفوذ.
يذكر أن خمسة أشخاص مسلحين ببنادق من طراز (إيه كيه - 47) من عشيرة الكميم التابعة لقبيلة بني ظبيان التي تتمتع بنفوذ كبير اختطفوا الألمان الثلاثة في مدينة رداع التاريخية التي تبعد حوالي 130 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة صنعاء. وكشف مسؤول عن أن الرهائن هم موظفة في وكالة التعاون الفني الألمانية (جي.تي.زد) ووالداها اللذان كانا يقضيان معها عطلة في اليمن.
وصرح مصدر أمني بأن شيوخ القبائل يجرون اتصالات مع الخاطفين لتأمين إطلاق سراح الرهائن الألمان.
وتشتهر قبيلة بني ظبيان باختطاف الأجانب للضغط على الحكومة لتوفير ظروف معيشية أفضل. وقال مصدر بالسفارة الألمانية في صنعاء إن السفارة على اتصال بشيوخ القبائل الذين يتفاوضون مع الخاطفين.
وأوضح أن السفارة حصلت على تأكيدات من السلطات اليمنية بأنها لن تستخدم القوة لتحرير المخطوفين.
وغالباً ما يلجأ رجال القبائل الساخطون في المناطق الفقيرة في اليمن إلى احتجاز رهائن كوسيلة للمساومة والضغط على الحكومة للحصول على مساعدات أو وظائف أو إطلاق سراح معتقلين ينتمون إلى عشائرهم.
وتعرض أكثر من 200 أجنبي للاختطاف في اليمن منذ عام 1991 وتم إطلاق سراحهم جميعاً في الأغلب بعد نجاح وساطة شيوخ قبائل.