كان أنديتنا إلى وقت قريب تعيش في عتمة الشح المادي، ولم تفلح معها كل محاولات الاستنارة بالاستثمار .. ويعتبر الهلال هو رائد الاستثمار في الأندية السعودية عندما وقّع عقد رعاية مع شركة موبايلي، ثم تصدى للاستثمار الهلالي الحقيقي على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، رجل يشع النور من جبينه ومن أخلاقه ومن مروءته ومن فكره النير، فيضيء تلك العتمة التي كانت تعايشها الأندية السعودية منذ الأزل بالاستثمار الفعلي بقيادة ذلك الرجل النوراني عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، فأصبح نبراساً تستمد منه أندية الوطن استثمارات رعايتها عن طريق الشركات الكبرى.
ويبدو أن الهلال كان سبّاقاً إلى الاستثمار الذي يديره الآن ببراعة الأمير عبد الله بن مساعد (وأنا أحب هذا الرجل التقي النقي في الله) .. أقول إن الهلال كان سبّاقاً في الاستثمار عندما وقّع اتفاقية مع شركة الطيران الفرنسية (إيرفرانس) في أوائل التسعينيات الهجرية.
وكانت من بنود تلك الاتفاقية أن يلعب الهلال ثلاث مباريات في باريس ومرسيليا وليل ليُعرِّف بالمملكة وبالتالي بنادي الهلال السعودي، وتكون تنقلات الفريق الخارجية على الخطوط الفرنسية، وهذه فيها دعاية كبيرة للشركة الفرنسية التي كانت تقلع في الأسبوع مرتين من مطار جدة وهي شبه خالية، ولكن بعد الاتفاقية أصبحت حجوزاتها تحقق أرقاماً قياسية..
ذلك الاستثمار الهلالي المبكر لم تستوعبه بعض فئات المجتمع آنذاك، ويظهر أنّ الغيرة قد دبت في أوصال مسيري بعض الأندية فاستثاروا الآخرين، مما جعل الأمر يدخل فيه نوع من الاستنكار من بعض فئات المجتمع، بعضهم على نيته فالإنسان عدو ما يجهل، والآخرون غيرة وحسداً، فكيف يذهب لاعبون سعوديون إلى فرنسا؟!! هكذا كان يتحجج البعض والذين كانوا متقوقعين على الذات ويخشون كل أمر غريب، أو هكذا يريدون أن يظهروا، فتوقفت الحملات الإعلانية التي كانت خلفيتها زرقاء وبيضاء بحكم أنّ اللون الأزرق والأبيض يجمع بين الهلال وإيرفرانس التي استفادت من شعبية الهلال، ولم يستفد الهلال منها شيئاً بعد أن أجبر على وقف التعاون معها، ولم يسافر الفريق إلى فرنسا ولسان حال الهلاليين آنذاك يقول: لو كان الحسد رجلاً لقتلته تمشياً مع قول الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو كان الفقر رجلاً لقتلته. وهكذا يكون الهلال هو زعيم الاستثمار الحقيقي في الأندية السعودية ماضياً وحاضراً، ويتولاها قامة سامقة ونية نقية (وعلى نياتكم ترزقون)، وسيكون مستقبل الهلال وكل الأندية السعودية مشرقاً بإذن الله تعالى بعد رعاية الشركات لها، وستستغني عن ذل السؤال مع التقدير الكبير لكل أعضاء شرف الأندية السعودية الداعمين لأنديتهم ماضياً وحاضراً ومستقبلاً والله الموفق.
نبضات
* ألم يكن جديراً بالإدارة الأهلاوية أن تطلب حكماً أجنبياً لمباراتها الدورية مع النصر وتحمي لاعبيها من تلك الخشونة الطاغية التي استخدمها لاعبو النصر؟!!.. ثم ألم يكن جديراً بالحكم مرعي عواجي حماية مهاجمي المنتخب الوطني الراهب ومعاذ من البرازيلي أيدر؟!!
* ستبقى أسئلة حيرى حول تكليف الحكم درجة أولى مرعي عواجي بتحكيم مباراة الأهلي والنصر، فقد تم اختياره مراعاة لوضع النصر للخروج من مأزقه، ولم تفكر لجنة الحكام في لاعبي المنتخب الذين نجوا من مجزرة حقيقية من الجزار أيدر وبعض لاعبي النصر أمثال الزهراني والظهير الأيمن والمهاجم ريان بلال!!
* مساعد الحكم الأول في مباراة الأهلي والنصر ألغى هدفاً صحيحاً لمالك معاذ، واحتسب تسللاً لثلاث هجمات أهلاوية صحيحة كانت مشروع ثلاثة أهداف أهلاوية في مرمى النصر خلال الشوط الثاني!!
* بعد أن ظهر وبوضوح تام أن هدف مالك معاذ في النصر كان صحيحاً (الثالث) فهل تجد لجنة الحكام الشجاعة لإلغاء البطاقة الصفراء التي حصل عليها مالك بحجة التسلل (الباطل)!!
* هاجموا الصحيفة السعودية الكبرى لكسب ود ولي نعمتهم ديناصور المحطة غير السعودية..!!
* اتضح للجميع أن الديناصور في المحطة غير السعودية يحمل غلاً لهذه البلاد ويسايره اثنان من المساكين المرتزقين واللذين ترتعش فرائضهما منه هلعاً، فتتحول إلى سمع وطاعة وضعف ووضاعة مخجلة، وهم يعرضون بضاعتهم البايرة وكرامتهم الشخصية للهدر العلني واستغربها على المغرر بهما!!
* ليته يعالج مشاكل بلده الرياضية الغارقة في مشاكل حقيقية بدلاً من أن يسعى لزرع الفتنة في الأوساط الرياضية السعودية، وللأسف المشاركون السعوديون ليس لهم رأي إلا بالذي يرضيه وهم على طريقة جماعة (الأمر أمرك يا يبه الشور شورك يا يبه)!
* يمنعون اتصال الجمهور بالبرنامج خوفاً من أن توجه كلمة حق واحدة للديناصور وهي (حل مشاكل رياضة بلدك أولاً) ثم نظر عند الآخرين!!
* اختار الديناصور الترويح بما يحمله من غل تجاه هذه البلاد الطاهرة عن طريق الرياضة وبمساندة من المرتزقة الاثنين اللذين يطعم أفواههما فتستحي منه عيونهما!!
* في مباراة الأهلي والنصر (كتموا) صوت الجماهير الأهلاوية وتلاشى ظهور جماهير الأهلي للحد الأدنى، وعرف السبب عندما تبين أن سعادة (المشرف) كان حاضراً في المباراة وأخذ يتداخل مع المعلق .. ونقول لسعادة المشرف هذه حركات قديمة أكل الدهر عليها وشرب وأنت في قناة ... فاحترم الحياد أو تنحى جانباً قبل أن تنحى جبرياً!!
* بدأ الابتزاز الرخيص لاتحاد الكرة بتصريح بعض لاعبي الاتحاد (نور - المولد) بأن أية عقوبة ولو بحدها الأدنى تطال أحدهما، فإن ذلك الإجراء هو لتعطيل مسيرة الاتحاد ولا يهونون أبو عمارة وبعض الكتبة!!!
* يتمنى المخلصون أن تتابع لجنة العقوبات برئاسة نابت السرحاني حالة اللاعب الحسن كيتا بالدوري الإسباني لتعرف كم هو منضبط هناك، وكم ارتكبت قي دعم العميد فتم غض النظر عنه وعن غيره من الاتحاديين حتى وصلت إلى كارثة المباراة النهائية!!
* مثل لجنة العقوبات المفروض أن تكون عندها مصداقية في عملها، وكان من المفترض أن تستقيل بعد كارثة الحسن كيتا في النهائي الموسم الماضي!!
* بعض الناس في الوسط الرياضي يصابون بهلاوس بصرية وأحياناً سمعية فيحرفون الكلم عن مواضعه كما يحلو لهم، ثم يقنعون أنفسهم بصحة ما رأوا أو ما سمعوا وهذا يعتبر جزءاً من الحمق والحماقة التي أعيت من يداويها!!