ثمة روابط عديدة بين المملكة ودولة قطر الشقيقة لا تقتصر على الروابط السياسية وإنما تتعداها إلى الروابط التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والرياضية والسياحية، لذلك فإن العلاقات بين الدولتين والشعبين علاقات متميزة ونموذجية، يدل على ذلك عدد الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين التي بلغت ثماني عشرة زيارة منذ عام 1995م. هذه الزيارات المتبادلة ساعدت كثيرا على تكوين مواقف موحدة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، كما ساعدت على حماية الخليج من الأزمات المتلاحقة التي مرت عليه، نظرا لما يتم بين قادة البلدين من مشاورات بناءة حيال هذه القضايا.
إن مصلحة البلدين والمنطقة تتحقق من خلال التبادل المستمر للمشاورات بين قادة البلدين لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى، ولذلك رأى القادة من واقع خبرتهم وحرصهم على مصالح شعبي المملكة وقطر وشعوب دول مجلس التعاون بشكل عام أن يتم تأسيس مجلس تنسيقي مشترك بين الدولتين يعقد بشكل دوري لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الجارتين الشقيقتين.
ولذلك، تأسس المجلس السعودي - القطري المشترك الذي يعقد اجتماعه الأول غدا الثلاثاء في الرياض برئاسة سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر.
ويتولى المجلس مهام التنسيق بين البلدين في جميع القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الدبلوماسي والقنصلي في علاقات البلدين مع الدول الأخرى وتوثيق التعاون الأمني وتبادل المعلومات بما يرسخ الأمن المشترك للبلدين.
ويأمل شعبا المملكة وقطر في أن ينجح المجلس في إحداث نقلة نوعية في العلاقات السعودية - القطرية تعكس ما بين الدولتين الجارتين من روابط وثيقة متميزة.