لا زالت الإدارة النصراوية تتلمس طريقها إلى النجاح منذ توليها إدارة شئون النادي قبل ثلاث سنوات، وفي سبيل تحقيق هذا النجاح انتهجت سياسات إدارية مختلفة، ومن أبرز هذه السياسات استخدام الإعلام كوسيلة من وسائل النجاح. ولكنها لم توفق حتى الآن في هذا الجانب، لعدة أسباب أولها الفهم الخاطئ للإعلام بشكل عام وأهدافه السامية، فمرة تتخذ من أسلوب البيانات الصحفية منهجا لعملها، وقد فشل هذا الأسلوب فشلا ذريعا بسبب سوء التطبيق. لتستبدله باتباع أسلوب المداخلات الهاتفية المكثفة في القنوات الفضائية، وأيضا مني هذا الأسلوب بالفشل الذريع لنفس الأسباب (سوء التطبيق).!

لقد كانت تلك الأساليب حتى تنجح بحاجة إلى متخصصين واعين ومدركين لمفهوم الإعلام بشكل عام ولمحتوى ومضمون الرسالة الإعلامية، وبحاجة أيضا إلى نجاحات على أرض الواقع والعمل الميداني، ولكن للأسف لم يكن ذلك حاصلا. فقد كان الاعتماد لغة البيانات ومنهج المداخلات الهاتفية مجرداً من أي نجاحات تذكر على أرض الميدان فكان من الطبيعي أن تفشل.

ومن هنا وبما أن هناك سنة واحدة بقيت من عمر هذه الإدارة فلعلها تدرك النجاح من خلال تغيير أسلوبها ومنهجها في العمل، وذلك بأن ترشد بشكل كبير من تعاطيها مع الإعلام بعد أثبت بأنها لا تجيد الخوض في بحره، وتركز على العمل الميداني لعلها تصيب نجاحا في هذا الجانب يحفظه لها تاريخ النادي. فالتاريخ يحفظ الإنجازات والبطولات لكنه لا يعبأ بالبيانات الصحفية ولا المداخلات الهاتفية. فهل تجرب الإدارة النصراوية هذه المرة سياسة العمل بصمت؟