كتب- عمار العمار:
بعد جولته كانت غاية في الإثارة والأهمية واتضحت من خلالها رغبة فرق المقدمة في الحفاظ على حظوظها في خطف لقب المسابقة واصل فيها المنافسون الاتحاد والهلال والشباب تفوقهم، وأيضاً كشفت الجولة ذلك عودة الاتفاق والأهلي ورغبتهما في اللحاق بركب المقدمة وانتفاضة الحزم الذي أطاح بالوحدة ومعه تهلهل نصراوي بخسارة من الأهلي وسلوك أبها لطريق الأولى السريع بمستوى متواضع ومشاكل كبيرة..
اليوم الاثنين ستكون أربع مواجهات في غاية الأهمية والإثارة وستكون على النحو التالي:
الرائد - الهلال
على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة يستضيف الرائد الفريق الهلالي في واحدة من أهم المباريات التي يسعى من خلالها الرائد إلى الخروج من دوامة الخسائر المتتالية بعد فترة التوقف التي أزعجت الفريق، فيما الهلال يريد التأكيد على منافسته على اللقب..
يدخل الرائد برصيد 9 نقاط وتوقفت انتصاراته التي حققها قبل التوقف وهو ما أضر بالفريق وبحاجة للعودة إلى تحقيق النقاط بعد تضييق الخناق عليه وتراجعه للمركز العاشر إثر فوز الحزم على الوحدة وسيحاول الرائديون اليوم إلى عمل الخطة التي تربح الفريق نقطة على الأقل من فم المنافس الشرس والقوي الهلال على اعتبار فارق الإمكانات من جميع النواحي ولذا لن يجازف مدربه الدو باللعب بالهجوم ولكن ستكون المرتدات التي يقودها المحترف المميز بوريس كابي ومعه وماجد المولد وعبدالعزيز الكلثم هي السلاح لضرب الدفاعات المقابلة الحصينة فيما سيتفرغ لاعبو الوسط الرائدي بقيادة طارق الشريف وأحمد الخير وأحمد الحربي لمساندة الدفاع وعدم فتح المساحات أمام نجوم الهلال للتقدم مع مراقبة مفاتيح اللعب في الصفوف الزرقاء وسيلعب في الدفاع الرائدي كما هو متوقع عبدالعزيز المفرج وفارس العمري ويحيى مسلم وباسم الشريف بينما يقف خالد شراحيلي في حراسة المرمى..
على الطرف الآخر يدخل الهلال ولا يهمه ولا يفيده أيضا سوى الثلاث نقاط التي سيكثف هجومه من أجل الظفر بها وربما يعود الثنائي التايب وياسر لقائمة الفريق مما يدعم حظوظ الفريق في تحقيق النقاط الثلاث والبقاء في وصافة الترتيب التي يحتلها برصيد 30 نقطة بعد فوزه في الجولة الماضية على أبها 4 - 1..
الطريقة الهلالية التي ينتهجها السيد كوزمين ناسبت الطاقم الهلالي وبدا لاعبو الفريق في التأقلم عليها وهي 4 - 5 - 1 ولذا كانت نسبة التسجيل فيها عالية خصوصاً بعد عودة التايب واستمرار مشاركة ويلي الذي أصبح عنصرا مؤثرا في الطريقة الكوزمنية على الطرف الأيمن ومن الممكن أن تتغير الطريقة اليوم إلى 4 - 4 - 2 لضمان الكثافة الهجومية البحتة فيما لو شارك ياسر أو بديله الصويلح إلى جانب الهداف الهلالي محمد العنبر وخلفهما التايب وويلي والفريدي ليبقى عزيز وحيداً في محور اللعب وقاتل لهجوم الخصم فيما ستكون المهام الدفاعية صعبة حسب طريقة الخصم الذي سيعتمد على الهجوم المرتد وسيعود أسامة هوساوي بجانب المرشدي والزوري ونامي ليبقى محمد الدعيع في حراسة المرمى..
المؤشرات تدل على فوز هلالي نظراً للفارق الكبير في كل شيء ولكن هل تكون للرائد كلمة أخرى؟؟
الاتحاد - الوطني
في جدة وعلى ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل يلتقي متصدر الدوري الفريق الاتحادي مع نظيره الوطني في لقاء الطرف الواحد وفق الاعتبارات الكثيرة التي نشهدها ونلمسها فالفارق النقطي الكبير يوحي بأن الاتحاد سيكون الأقرب للفوز بينما سيعاني الوطني كثيراً إذا لم يلجأ للدفاع..
يدخل الاتحاد بعد فوز صعب على الرائد في الجولة الماضية بهدفين للاشيء ورفع رصيده إلى 33 نقطة وظل وحيداً في الصدارة وستكون هذه المباراة من أجل تأكيد الصدارة مع انتظار تعثر الآخرين حتى يطمئن أكثر فأكثر، ولذا ستكون النقاط الثلاث هي الشغل الشاغل للاعبي الفريق لتحقيقها وهذا لن يكون ببعيد على الفريق نظراً لتوفر العناصر القادرة على تحقيق الفوز خصوصاً وأن النهج الهجومي الواضح هو الذي يميز الاتحاد علاوة على قوة وشراسة دفاعه بقيادة حمد المنتشري ورضا تكر والطريدي وفلاته فيما نقطة الانطلاق الهجومية تكون دائماً عبر خط المنتصف الاتحادي بقيادة الثنائي سعود كريري وأحمد حديد وبتوقيع قائد الفريق محمد نور ومعه سلطان النمري فيما يتبقى في الهجوم التخليص في المرمى بأقدام عماد متعب وبوشروان أو نايف هزازي.
فريق الوطني من جانبه لم تكن حاله بأفضل من بداية الدوري فتلقى الخسائر التي أبقته في مركزه الحادي عشر وبنقاطه الخمس وسيعمل بجد هذا اليوم على الحد من نزيف النقاط ولو بالخروج بنقطة وحيدة حتى لو كانت على حساب المتصدر كما فعلها في العام الما ضي والعجيب أن الفريق بات يؤدي بشكل جيد في الآونة الأخيرة ولكنه يخسر وستكون عودة موسى سنيد اليوم كدعامة قوية للدفاع إلى جانب إبراهيم كعبي وأحمد الرشيدي وأحمد جهوي فيما سيعمد مدرب الفريق إلى تكثيف الوسط لمجابهة وسط الاتحاد وذلك باللعب بخمسة لاعبين بقيادة ناجي القاضي وعبدالله حويس وعايد البلوي وعلي جوخمي ويتراجع معهم فهد أبو جابر للزيادة العديدة ليبقى عيسى أبو قدعه وحيداً في المقدمة كما تعتبر حراسة المرمى جيدة بوجود سلطان البلوي..
ظروف الوطني ستغري الاتحاد للتحليق بالصدارة ولكن هل يكرر الوطني ما فعله في العام الماضي؟؟
أبها - نجران
بالنكهة الجنوبية الرائعة ووفق الظروف المتاحة يلتقي فريق أبها ونجران على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة في صراع خطف الثلاث نقاط المهمة لكلا الفريقين نحو الابتعاد عن شبح الهبوط فأبها الكسيح والمتخم بالمشاكل والإيقافات يتذيل الترتيب ويفتقد لأي مقومات تؤهله للفوز بالرغم من وجود وجوه جيدة في الفريق ولكن المشاكل المحيطة بالفريق تجعل الروح هابطة والنفسيات هزيلة ولذا يبدو أن هذه الظروف ستغري نجران للابتعاد عن الخطر عبر الشباك الأبهاوية والذي يدخل المباراة وهو في ذيل القائمة وبأربع نقاط فقط وبخطي دفاع وهجوم هزيلين ولم يذق طعم الفوز إلى الآن والتشكيل لم يثبت على شيء بعد كثرة الإيقافات التي طالت الفرج ومتعب زيد وآخرين مما يوحي بأن التشكيل سيتغير عن سابقه ولكن يظل صالح المحمدي وراكان البريهي وخالد الزيلعي ومرجع اليامي أهم الأوراق الموجودة إلى جانب المحترف المغربي عزيز آيت..
في الجانب الآخر يدخل نجران هذه المباراة وهدفه الثلاث نقاط وهي التي ستنقله نقطياً ونفسياً ليبتعد عن خطر الهبوط بشكل كبير وتبدو الحظوظ النجرانية كبيرة بالرغم من هزيمته منت الشباب في الجولة الماضية 0 - 2 ولكن التركيز سيكون عاليا جداً لهذه المباراة المهمة ويبلغ رصيد الفريق 11 نقطة يحتل بها المركز الثامن وفيما لو حقق الفوز فسيوسع الفارق بشكل أكبر ويمتلك الفريق أسلحة الفوز في اللقاء ففي الهجوم يوجد البرازيلي ويلسون واليامي وفي الوسط عبدالفتاح سافي وصالح دويس وعبدالله حيدر فيما الدفاع فسيكون ديسلفا وعلي زبارة متواجدين بجانب حديب وعداوي وخلفهما العامري..
نجران مؤهل لكسب المباراة وإدخال أبها في نفق الهبوط المظلم ولكن هل يرفض الأبهاويون الاستسلام والتغلب على الظروف؟؟
الشباب - الأهلي
بنفسيات مرتفعة وروح كبيرة يخوض الفريقان الكبيران الشباب والأهلي مباراتيهما اليوم على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض كأقوى المباريات في الجولة وهي المباراة التي ستكون فيها الشهية مفتوحة من قبل الطرفين بعد المستويات الكبيرة التي قدمها الفريقان في الآونة الأخيرة وبالأخص الشباب الذي عاد إلى سابق عهده وبدأ في طريقه إلى المنافسة على اللقب بعد إيقاف نزيف النقاط بثلاثة انتصارات متتالية ومدوية عاد معها الهداف المميز ناصر الشمراني إلى صدارة الهدافين وهو السلاح الذي سيحارب به الشبابيون اليوم نظيرهم الأهلي حيث يدخل الشباب بعد أن رفع رصيده إلى 25 نقطة وعزز موقفه في المركز الثالث والمنافسة على اللقب ويسعى اليوم إلى مواصلة الانتصارات والبقاء في مطاردة المتصدر ووصيفه، ووضح على الفريق التغير النفسي والفني بعد عودة المدير الفني السابق هكتور فعاد الفريق للتألق بقيادة الثنائي السلطان والشمراني في الهجوم من خلفهم رباعي مميز بقيادة عبده عطيف وأحمد عطيف وبدر الحقباني والعائد من جديد كماتشو بينما يبقى الدفاع الشبابي غير مستقر وربما يعاني اليوم وربما يمثله نايف القاضي والعبيلي وحسن معاذ وزيد المولد فيما ستكون الحراسة الشبابية مطمئنة بوجود العملاق وليد عبدالله..
الطرف الأهلي من جانبه ستكون الروح المعنوية الكبيرة هي الدافع للمحافظة على حظوظه في اللحاق بركب المقدمة على اعتبار تبقي مباريات مؤجلة له ستمنحه الأفضلية على خصمه اليوم فيما لو حقق الفوز واستطاع الفريق في الفترة الماضية أن يعود ببعض ما عنده خصوصاً بعد تحقيقه للقب أبطال الخليج وعودته محلياًُ بفوز على النصر رفع رصيد الفريق إلى 16 نقطة من 10 مباريات وطريقه سيكون سالك للمنافسة فيما لو فاز اليوم، ويحسب للفريق تدرجه في العودة إلى مستواه الطبيعي بعد تألق لافت لأغلب نجومه في مقدمتهم الحارس المبدع ياسر المسيليم وخط الدفاع بأكمله الذي يقوده وليد عبدربه بجانب محمد عيد وإبراهيم هزازي ومنصور الحربي فيما يمثل خط الوسط الأهلاوي مفتاح السيطرة بوجود قائد الفريق صاحب العبدالله صاحب الأدوار المزدوجة وسيعود إلى جانبه هاريسون بديلاً لعباس بينما سيلعب محمد مسعد وتيسير الجاسم كدعامتين للهجوم الأهلاوي الخطير بقيادة حسن الراهب ومالك معاذ..
المباراة ستكون مفتوحة اللعب والاحتمالات ولكن من يرتقي على أكتاف الآخر ليبقى في المنافسة؟