«الجزيرة» - عبدالله البراك:

انخفضت السوق السعودية في تداولات أمس ثاني أيام التداول بعد الإجازة خاسرة ما يقارب ال(60) نقطة وبنسبة انخفاض وصلت إلى 1.34% وقد لوحظ الضغط على السوق قادما من قطاعي البتروكيماويات والقطاع المصرفي اللذين استحوذا على ما يعادل 53% من قيمة التداول في السوق وكانت نسبة شركة سابك منها وصلت إلى 43% وهذا ما يفسر عملية الانخفاض؛ حيث إن سابك حققت يوم أول أمس ما يفوق ال8% وما حدث على السهم لا يتعدى عملية جني أرباح لازالت في حدود المنطق؛ حيث يؤمل من السهم الثبات في اغلاقاته فوق مستوى ال56 ريالا ليحافظ على مساره الصاعد الفرعي والثبات فوق مستوى 52 ريالا للسهم ليحافظ على مساره الصاعد الأساسي. وعودة إلى مؤشر السوق نجد إغلاقه فوق مستوى 4770 يحافظ على مساره الصاعد بالرغم من عملية جني الأرباح ليوم أمس؛ فعملية الثبات فوق مستوى 4727 والإغلاق فوقها لهذا اليوم تحافظ على هدف المؤشر العام عند 5005 نقطة، أما عملية كسر منطقة 4727 لهذا اليوم فالمؤشر مهدد بالهبوط إلى 4580 التي يتوقع بكسرها أن يتوجه السوق إلى منطقة 4429 تقريبا. ومن جانب القطاع المصرفي الذي يعد أهم القطاعات في السوق السعودية من حيث الوزن فالقطاع زار يوم أمس منطقة دعم 38% فيبوناتشي وعاد للإغلاق دون مستوى ال23% معوضا ما يقارب ال75 نقطة من خسارته والمتوقع له لهذا اليوم في حالة كسر منطقة 13611 التوجه إلى دعم 50% فيبوناتشي عند 13500وبعدها دعم 13370 الذي بكسرة قد يجر القطاع لزيارة قاعه السابق ما لم يشفع بإعلانات ايجابية لشركات القطاع خلال الفترة القريبة المقبلة لاسيما وأن الإشاعات تعصف بهذا القطاع الحساس في السوق وفي الاقتصاد الوطني ولا يجد المستثمرون في هذا القطاع أي إيضاحات من قبل هذه الشركات. أما قطاع البتروكيماويات فتشير التوقعات إلى احتمال دخوله في جني أرباح تستهدف منطقة 3070 في حالة إغلاقه تحت 3300 تقريبا مهددا القطاع بكسر القاع السابق عند3041 تقريبا.. الجدير بالذكر أن القطاع البتروكيماوي لازال محافظا على الموجة الصاعدة التي تلغى بكسر منطقة 3070 تقريبا. ويذكر أيضا أن إعلانات الشركات ليوم أول أمس اتسمت بالايجابية إجمالا فمع تداعيات الأزمة العالمية حافظت المجموعة السعودية على تحقيق الأرباح بالرغم من انخفاضها بشكل كبير ولكن المحافظة على الأرباح تسجل لهذه الشركة خاصة مع هذه الأزمة، كما أن استحواذ شركة القصيم الزراعية على البندرية أعطى إشارة إلى أن الشركة متجهه إلى إنتاج الألبان لتنويع مبيعاتها ويرى البعض أن الاستحواذ جاء متأخرا لكن لازال في دائرة الايجابية. وكان حجم التداول يوم أمس انخفض بما يعادل ال21% عن تداولات السبت وهو ما يعطي اطمئنانا نسبيا لعملية جني الأرباح.