المنامة - الجزيرة:

أوضح الأستاذ سليمان الحربش المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية أن مشكلة الفقر هي أكبر عائق لتقدم التنمية. وأضاف خلال المؤتمر الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي أُقيم مؤخراً بالبحرين أن لهذه المشكلة عدداً من الجوانب، منها فقر الصحة والطاقة، وقد أُقيمت لها ورش عمل في نيجيريا، وقد تم الخروج بعدد من المعطيات، من أهمها أن فقر الطاقة في بعض دول إفريقيا لا حل له بسبب انعدام القوة الشرائية لدى المستهلكين، وبالتالي سيحول دون هذا الأمر عدم وجود أي استثمارات تجارية. وأشار الحربش إلى أن الدول الغنية لديها الكثير من الحلول، ولكن عندما يجتمعون تحت مسمى مجموعة السبع فإن أجندتهم هي أمن الطاقة والتغيير المناخي، وأن أمن الطاقة يقتصر على أمن الإمدادات وليس أمن الطلب، أما التغيير المناخي فمصدره الثورة الصناعية.

وتطرق الأستاذ سليمان الحربش إلى قدرة الدول الصناعية أو دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى تقديم حلول لهذه المشكلات، حيث قال إن الإرادة السياسية متى ما توافرت فسيكون بالإمكان إيجاد الحلول لهذه المشكلات، مستدلاً بتقديم 700 بليون دولار لإنقاذ الأنظمة المالية والمصرفية بعد السقوط الذي حدث في الأسابيع الماضية في نيويورك.

وأشار المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية إلى أن العالم العربي ليس مستثنى من مشكلة الفقر، وقال هنالك ست دول عربية هي تحت مستوى خط الفقر، مشيراً إلى أن معظم العالم العربي يقع في دائرة التخلف إذا ما تم القياس بمستوى التعليم والخدمات الصحية وغيرها من وسائل الحياة الأساسية.

وأكد الحربش في كلمته أن البيئة كأحد أركان التنمية المستدامة تخرج إلى مفهوم عالمي يدخل تحته ليس فقط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإنما الزراعة المستدامة والماء النظيف والصرف الصحي والانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة بدلاً من المصادر البدائية التي لا تعيق النمو فقط، وإنما تسبب أضراراً صحية ترصدها منظمة الصحة العالمية.