اثينا - وكالات:
عاد الهدوء صباح أمس الأحد إلى أثينا بعد ليلة من المشاحنات بين عشرات الشبان وقوات حفظ النظام، قرب معهد البوليتكنيك الذي احتله متظاهرون منذ مقتل مراهق في السادس من كانون الأول - ديسمبر. وتواصلت الصدامات حتى الساعة 30.02 صباحاً (00.30 ت غ). وأضرم الشبان النار في مستوعبات النفايات وأقاموا حواجز سرعان ما فككتها الشرطة.
واحترق حوالى 20 مستوعباً للنفايات .. وبدأت المناوشات بعد مهاجمة مركز الشرطة في حي اكسارشيا الذي شهد مقتل المراهق اليكسي غريغوروبولوس برصاص شرطي.
ورمى مجهولون بزجاجات حارقة كذلك على فرع مصرف يوروبنك اليوناني في حي بانورمو، ما ألحق الأضرار في مدخله وفي إحدى آلات سحب المال الأوتوماتيكية.
وحرقت سيارتان فخمتان، كما استهدف مجهولون بزجاجات حارقة فرعين لبنك اليونان الوطني، التابع ليوروبنك، وأحد مكاتب وزارة البيئة والأشغال العامة في حي باتيسيون، ما ألحق أضراراً مادية. وكان التلامذة الذين نفذوا تجمعاً سلمياً على ضوء الشموع مساء السبت في ساحة سينتاغما المركزية في مقابل البرلمان، غادروا المكان فجراً .. وأفادت الشرطة عن توقيف 86 شخصاً السبت. وكان شبان قد ألقوا مساء السبت قنابل حارقة على مركز للشرطة قرب حي اكسارخيا في اثينا الذي شهد قبل أسبوع حادثة مقتل فتى برصاص الشرطة التي أدت إلى اعمال شغب عمت البلاد، بينما استهدف مجهولون بقنابل المولوتوف مصارف ومكتباً حكومياً في العاصمة. وبعد إلقاء الشبان القنابل الحارقة على مركز الشرطة اندلعت على الأثر مواجهات في الحي بين قوات الأمن وحوالى مئة شاب ملثمين. واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الشبان، قبل أن تعمد إلى مطاردتهم في الشوارع القريبة من مركز الشرطة المستهدف. ووقعت بعد ذلك مصادمات في وقت متأخر من ليل السبت بين عشرات الشبان وقوات الأمن، بالقرب من مدرسة الهندسة التي يحتلها الطلاب منذ اسبوع.
وفي حي باتيسيون القريب من وسط العاصمة، ألقى مجهولون مساء السبت قنابل مولوتوف على مركزين تابعين لفرع مصرف اليونان الوطني ومركز تابع لفرع يوروبنك، ما أدى إلى اندلاع حرائق، كما أفاد مصدر أمني. وأوضح المصدر أن مكتباً تابعاً لوزارة البيئة والأشغال العامة في الحي عينه تعرض بدوره لاعتداء. وأعلنت الشرطة ان مجهولين اضرموا النار في حاويات للنفايات في الحي نفسه. وفي تسالونيك في شمال البلاد، حطم حوالى مئة شاب زجاج مركز رياضي، قبل ان يلجأوا إلى مباني الجامعة.