قادش (إسبانيا) - (دب أ):

أكد وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا أمس أن الحكومة لن تستأنف الحوار مع حركة إيتا الانفصالية مثلما فعلت في الماضي. وجاءت تصريحات روبالكابا ردّا على تصريحات رئيسة إقليم مدريد إسبيرانثا أجيري، ذات التوجهات اليمينية المحافظة، عندما أعربت عن مخاوفها يوم أمس الجمعة من استعداد الحكومة لاستئناف الحوار مع إيتا. وشدد وزير الداخلية على أنه في الوقت الحالي، يتعين على الجميع أن يعلموا أن الحكومة لن تدخل ثانية في دائرة مفاوضات مع إيتا. وتتزامن تصريحات روبالكابا مع إعلان القضاء الفرنسي إدانة الزعيم العسكري لحركة إيتا، ايتثول إريوندو، وعضوين آخرين كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق من الشهر الجاري في فرنسا.

وكانت السلطات الفرنسية قد اعتقلت الأسبوع الماضي ثلاثة عناصر بارزة من جماعة إيتا، من بينهم القيادي أيتزول إريوندو والذي ينظر إليه باعتباره خليفة لرئيس الجناح العسكري للحركة ميكيل جاريكويتث أسبياتثو تشيروكي الذي اعتقل الشهر الماضي، وأعلنت إسبانيا بعدها الاشتباه في وقوف المعتقلين وراء اغتيال رجل أعمال إسباني في إقليم الباسك مطلع الشهر الجاري.

كانت إيتا قد أعلنت في آذار/مارس عام 2006 وقف إطلاق النار بشكل دائم مما دفع حكومة ثاباتيرو للتحاور معها، إلا أنها قد خرقت هذا التعهد بالهجوم الذي ارتكبته في مطار باراخاس بمدريد في 13 كانون أول/ديسمبر عام 2006 والذي أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين الإكوادوريين، وفي 5 حزيران/يونيو 2007 أعلنت إيتا إنهاء وقف إطلاق النار بشكل رسمي. وتسببت إيتا في مقتل 850 شخصًا حتى الآن منذ بدء نشاطها في 1981م.