اضطرت الأزمة المالية العالمية العديد من الفرق الرياضية المحترفة في روسيا إلى خفض التكاليف وتقليص إنفاقها الذي تنامي خلال السنوات القليلة الماضية بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز. والكثير من الأندية الكبرى في البلاد في رياضات ككرة القدم وهوكي الجليد وكرة السلة مملوكة أو تحظى برعاية من قبل أفراد أو شركات تعمل في مجالات إنتاج المواد الخام كالنفط والغاز.

وأجبرت الأزمة أندية كبرى على تقليل ميزانياتها للعام المقبل وهددت أندية أخرى أصغر بالفناء ما لم تفلح في العثور على موارد أخرى للدخل في ظل المناخ المالي العالمي المتغير. ويواجه نادي أف.كيه خيمكي الذي يلعب في الدوري الروسي الممتاز لكرة القدم خطر الانهيار بعدما قالت حكومة إقليم موسكو وهي الداعم الرئيسي للنادي إنها لم تعد قادرة على توفير الدعم له.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أبلغ خيمكي بأن عليه الاندماج مع ناد آخر في العاصمة الروسية هو ساتورن بغرض خفض النفقات أو التوقف عن العمل. وقال حاكم الإقليم في بيان (بسبب الموقف الاقتصادي الصعب هناك حاجة لاندماج الناديين).

وعانى كلا الناديين هذا الموسم فأقال خيمكي مدربه سيرجي يوران بعدما نجح بصعوبة في تفادي الهبوط باحتلاله المركز 14 بينما أنهى ساتورن الموسم في المركز 11 بعد أن احتل المركز الخامس في العام السابق.

وقال بوريس جيجانوف المدير العام لنادي ساتورن (يجب علينا جميعاً أن نفهم الحاجة لقرار ضروري لمساعدة كرة القدم في إقليم موسكو). لكن الاتحاد الروسي لكرة القدم قال إن الاندماج لا يمكن أن يحدث. وقال فيتالي موتكو رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم (لا يوجد في لوائح كرة القدم لدينا شيء اسمه اندماج بين ناديين منفصلين. إذا كان إقليم موسكو غير قادر على دعم ناديين فيجب حل أحدهما). وليس خيمكي النادي الوحيد الذي يشعر بوطأة الأزمة.

فهناك غيره العديد من أندية الدوري الممتاز بينها أندية غزيرة الإنفاق مثل لوكوموتيف موسكو أجبرت على خفض نفقاتها للعام المقبل. وقال نيكولاي نوموف رئيس لوكوموتيف إن ناديه الذي يحصل على تمويله من مؤسسة خطوط السكك الحديدية الروسية سيقلص ميزانيته البالغة 70 مليون دولار بنسبة 20 في المائة على الأقل في 2009م. وكان نادي سبارتاك موسكو غريم لوكوموتيف الذي امتلك خططاً لعملية إعادة بناء بعد موسم مخيب للآمال تحت قيادة مدربه الجديد الدنماركي مايكل لاودروب يعتزم تشييد إستاد جديد العام المقبل لكنه أعلن تأجيل خططه.