كانت الفكرة تراودني كثيراً.. ومنذ أن بدأت بالكتابة الصحفية قبل (خمس سنوات) تمنيت ببدايتي أن التقي بأحد الكتاب المعروفين في الإعلام المقروء.. هذه الأمنية تأتي من الحاجة الفعلية التي يحتاجها أي كاتب في بداية طريقه في الصحافة.
أجدني سعيداً وأفتخر بالحديث مع من يملكون القلم (المطرز) بالأفكار والثقافة العالية، تحدثت مع سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك كثيراً عبر الهاتف، وجدت منه رجل التربية الإعلامية، أخذ بأيدينا إلى الإعلام ووجدنا الثبوت بالصحافة (بعد توفيق الله) ثم الدعم المعنوي من سعادته.
نعتبر من سبقونا في الصحافة أساتذتنا ونحن تلاميذ لهم، نستفيد من خبراتهم الكثير، نتعلم منهم صياغة التحرير، الأفكار، الموضوعات.. ففي الآخر نحن المستفيدون، الاحتكاك مع المختص بأي عملية ما في الحراك اليوم، نعتبرها فائدة وشهادتها تؤخذ من الاقتباس والدعم من صاحب الشأن.
كل شخص يتمنى أن يصل إلى المستوى العالي في المجال المراد، قد يصل ولكن بعد جهد ومتابعة، حتى الأخذ برأي الرجل والمختص وله باع طويل (المخضرم) هي من أسباب الاستمرارية.
ما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع لقاء جمعني مع سعادة الأستاذ الكاتب القدير والأديب حمد القاضي عضو مجلس الشورى، في أحد المناسبات بعد انتهائه من لقائه التلفزيوني في إحدى القنوات المحلية، وجدت منه الرجل (المتواضع) ذا أخلاق عالية، مرحباً بجميع الأفكار ولنسمه (ملتقى للكتاب الصحفيين)، وقد لاقت الفكرة استحسان الأستاذ حمد وقال: نعم الفكرة موجودة وهي راودتني كثيراً منذ فترة وسوف أسعى لتفعيلها عن قريب.
مثل تلك اللقاءات والاجتماعات تأتي من باب التعارف بين الكتاب والنقاش في الأمور الإعلامية (المقروءة)، فهناك الكثير من الكتاب الصحفيين (يعرفون بعضهم) من خلال القراءة للمواضيع فيما بينهم ولكن لا توجد مناسبة تجمعهم، فقد سألت أحد الكتاب المعروفين وهو (من المقربين) عن الكتاب وأحوالهم (سؤال عابر) فأفاد: إن هناك من الكتاب لم تره عيني منذ سنين طويلة ولكن أقرأ له في الصحافة!!
فنتمنى أن نجد ملتقى للكتاب تتم فيه الحوارات والاستفادة منهم، فهناك من يحتاج للاجتماع والحديث معهم، هناك الكاتب السياسي والرياضي والثقافي والاجتماعي.. ورشة لقاء ونتمنى أن ترى النور قريباً.
s.a.q1972@gmail.com