Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/12/2008 G Issue 13226
الأحد 16 ذو الحجة 1429   العدد  13226
الدعوة إلى مكارم الأخلاق وحقوق الإنسان في الإسلام (2-3)
وسيلة محمود الحلبي

وفي هذا الجزء من مقال الدعوة إلى مكارم الأخلاق وحقوق الإنسان في الإسلام سأتناول الحقوق الاجتماعية والثقافية ومنها:

حق التكافل الاجتماعي: حيث رسخ الإسلام عاطفة الحب والرحمة في نفوس الأفراد والشفقة عليهم، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}هذا وقد عني الإسلام بحق التكافل الاجتماعي، والإعداد الاجتماعي بتحقيق العدالة التي تتجلى في نزع الظلم بين أفراد المجتمع، لتحقيق مجتمع متواد متراحم قوي. وديننا العظيم حين رد الناس إلى نفس واحدة أشعرهم بالنسب والقربى وأنهم في المنشأ والطبيعة والعقيدة والمصير سواء.

وعندما تتشرب النفس الإنسانية هذا الاعتقاد تصبح مهيأة للتخلق بأخلاق الإسلام ومنها السماحة والتعاون والسلام. ويشمل التكافل في الإسلام: (التكافل الروحي والأخلاقي) لأن الإنسان روح وجسد، ولأن الرسالة الإسلامية مبنية على مكارم الأخلاق قال نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ويوسع ديننا الحنيف دائرة التكافل لتشمل الفرد وذاته، والفرد وأسرته القريبة، والفرد والفرد، والفرد والجماعة، والأمة والأمم، والجيل والأجيال المتعاقبة.

هذا وقد عني الإسلام بإيقاظ الشعور بالمسؤولية الشخصية وبإيقاظ الشعور بالتعاون في سبيل الخير، حيث يهذب أنانية الفرد فلا يطغى على تصرف من تصرفاته. وقد سلك أمراً عدلاً في تحقيق التكافل بين الفرد وذاته تمشياً مع منهجه العام في الوسطية، فلا إفراط ولا تفريط.. قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}.

هذا وإن التكافل بين الفرد وأسرته يعد من أهم أنواع التكافل؛ لأن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وفيها يتأصل خلق المودة والرحمة بأفرادها، وينغرس في ربوعها صدق الانتماء وروح العطاء والوفاء والفضيلة، قال تعالى: {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا}وقد حرص ديننا العظيم على توطيد أواصر القربى وتقوية العلاقات بين أفراد الأسرة فأقام بين أفرادها تضامنا معنويا وماديا أساسه تلك المودة والرحمة، قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}.

ولتكافل أفراد الأسرة شرع الإسلام نظامين عظيمين، نظام الإرث، ونظام النفقة. كذلك جعل التعاون بين الأفراد واجب لمصلحة الجماعة قال تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..).

وهناك تكافل الفرد بالفرد والجماعات وقوام ذلك التكافل: (الزكاة المفروضة، والصدقات) التي تعطى عن طيب نفس ودون إجبار، بالإضافة إلى كفارات الذنوب وفيها نلاحظ الربط بين التكافل الروحي والأخلاقي وبين التكافل المادي في الإسلام، فهي تكافل اجتماعي. وكذلك الدية فقد جعلها ديننا الحنيف نوعاً من التكافل بين الفرد والجماعة أيضاً. هذا بالإضافة إلى التكافل بين الأمة والأمم، وهو انتفاع الإنسان بكل خيرات الأرض عن طريق التبادل التجاري، ولا ننسى نظام الميراث، الذي هو مظهر من مظاهر التكافل بين أفراد الأسرة الواحدة، وهو تكافل بين الأجيال المتعاقبة، وإلى جانبه نظام الوقف والوصية، الذي يساهم في تكافل الأجيال حتى لو لم تكن بينهم رابطة نسب، ولا يفوتني الحديث عن (التكافل المعنوي) الذي يتمثل في حق النسب لكل مولود وهو يمثل في مجموعة الجيل والأجيال المتعاقبة ويعد أكبر تكافل.

ونلاحظ أن تفجير الطاقات الإبداعية في الأفراد والمجتمعات تنبثق من الاستقرار النفسي والصحة النفسية التي تتمثل في انتساب الإنسان إلى أبوين وأسرة تعتز به ويعتز بها قال تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ}. ويلحق ذلك حق الإنسان في التمتع بجنسية بلده فلا يجوز حرمانه منها ولا سلبها منه. وبذلك نجد أن التكافل بشقيه المعنوي والمادي، له أكبر الأثر في التوازن النفسي، والعقلي، والبيئي بأبعاده الأربعة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

حق بناء الأسرة

ومن المعروف أن الأسرة تمثل الزوجين والأولاد، وهم ثمرة الزواج وفروعهم، وتشمل الأصول من الآباء والأمهات. فيدخل في ذلك الأجداد والجدات، وتشمل فروع الأبوين، الإخوة والأخوات وأولادهم. وفروع الأجداد والجدات تشمل الأعمام والعمات وفروعهما، والأخوال والخالات وفروعهما.

ويعد الزواج في الإسلام من العبادات وهو من سنن النبوة، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}. والأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع والمحضن الذي يتربى فيه الطفل ويكبر، ويتلقى رصيده من الحب والتعاون والتكافل والبناء. والجميع يعلم أن الطفل الذي يعيش بين أبويه، أقوى جسماً وعقلاً وعاطفة من الذي ينشأ في الملاجئ.

ولحماية كيان الأسرة شرع الإسلام حقوقاً وواجبات وآداباً، يرعاها كل من الزوجين داخل البيت ليبقى البناء الأسري قوياً، حيث إن البيوت الإسلامية تبنى على المودة والرحمة والشرف، وقد حث ديننا كلا الزوجين بالقيام بما هو منوط بهما من الحقوق والواجبات، وأحاط كيان الأسرة بسياج من الفضيلة، وشرع أقصى العقوبات لمن يحاول النيل من هذا الكيان أو خلخلته بارتكاب السلوكيات المنحرفة التي تؤدي إلى هدمه. وإن المجتمع بكل مؤسساته مسؤول عن الدفاع ضد أي عدوان على كيان الأسرة؛ كشيوع الرذيلة والفساد وانهيار الأخلاق.

حق التعليم والثقافة

ويدعو ديننا القيّم بشكل جلي وصريح إلى طلب العلم قال الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }وفي هذا دعوة إلى تحرير العقل الإنساني من ظلام الجهل والخرافة ودعوته إلى العلم والمعرفة والتربية، وكما أن للإنسان الحق في الغذاء ليكفل الحياة الجسدية، فله الحق في المعرفة ليعرف ما عليه من واجبات وماله من حقوق، قال تعالى: {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} والإنسان المتعلم يختلف عن الجاهل قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} .وإن طلب العلم لا يقتصر على العلوم الدينية بل هو وسيلة للكشف عن نواميس الكون وأسراره التي تدل على عظمة الخالق، وقد أشار القرآن الكريم إلى تحصيل علوم الطبيعة، والنبات، والحيوان، وعلم طبقات الأرض، ولا يدرك ذلك إلا العلماء. وإن الاستزادة من العلم مطلب إسلامي، وطلبه إلى آخر العمر يرفع صاحبه إلى مصاف الأنبياء، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبي إلا درجة النبوة).

حق الإنسان في بيئة سليمة

وقد حفل ديننا بالمبادئ السامية والهادفة إلى إسعاد الإنسانية ومنها حقه العيش في بيئة سليمة وهو ينطلق في ذلك من حق الكرامة الإنسانية والاستخلاف في الأرض. ومن مكارم الأخلاق ومقاصد الشريعة التي تأبى الفساد في الأرض بكل أنواعه، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا ضرر ولا ضرار) وبهذا نرى أن الإسلام بنظرته الشمولية يقصد إلى إيجاد بيئة سليمة بأبعادها الأربعة، وهي البعد الطبيعي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لأنه بصلاح الإنسان وصلاح عقله الفاعل في البيئة، وصلاح عمله الذي يؤثر في البيئة، سلبا أو إيجابا يلوثها أو يجعلها سليمة. وسلامة البيئة بكل أبعادها حق للإنسان في جيله الذي يعيش فيه، وحق للأجيال القادمة.

وعن الحق الطبيعي حرص ديننا على سلامة البيئة الطبيعية بأبعادها الفرعية من ماء وهواء وتربة، وحثنا على المحافظة عليها من كل تلوث. والماء أصل الحياة، لذا فالأجدر بنا الحفاظ على هذه النعمة، وعدم الإسراف وهذا ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة ووزارة الماء والكهرباء؛ لأن واجب الحفاظ على سلامة البيئة المائية واجب على الجميع.. قال تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ}، وقال نبينا - صلى الله عليه وسلم -: (المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار) كذلك هناك حماية الهواء من التلوث، وخاصة مما تطلقه عوادم السيارات والمصانع ومحطات القوى النووية، وحرق الأخشاب وروث البهائم من غازات ضارة.

وعن سلامة البيئة الاجتماعية، فقد حث ديننا على صحة الإنسان العقلية وذلك بتطهيره من الكفر ودعوته إلى الإيمان الذي يمنح أمنا نفسيا وطمأنينة عقلية مما ينتج عنه بيئة اجتماعية آمنة سليمة. وحرم كل ما يضر بالعقل من تعاطي المخدرات والمسكرات وفي دعوته للتكامل فهو يكره المن حفاظا على الكرامة الإنسانية وعلى سلامة البيئة الاجتماعية، لأن النفس البشرية لا تمن بما أعطت إلا رغبة في الاستعلاء الكاذب، وإذلالا للآخذ، وهذا يولد النقص لدى الآخذ وشعوره بالدونية، قال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى}.

وفي مجال الصحة الجسمية، حث ديننا على الرعاية الصحية لأن العقل السليم في الجسم السليم، كما حث على النظافة وهي شطر الإيمان وعبادة، وصحة، ومقياس للتحضر، ومعيار لتقدم الأمم ورقيها، ومعنى من معاني السلوك الحضاري العميق. وكان رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يتجمل لأهله وأصحابه وللوفود التي كانت تأتي إليه. واهتم الإسلام بنظافة البيئة المحيطة، قال رسولنا - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم) رواه الترمذي. وفي سلامة كل ما تحويه البنية من عناصر ونظافتها فقد عدّ الإسلام نظافة كل ذلك شعبة من شعب الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام: (الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) رواة مسلم. فإذا كان أدنى شعب الإيمان إماطة الأذى عن الطريق عن المارة فكيف بمن يحافظ على سلامة المحيط من التلوث البيئي والاجتماعي بشتى صوره. وما ذاك إلا تأكيد الإسلام على حق الإنسان في بيئة سليمة بل تتعدى السلامة إلى النظافة وهو مدلول فيه ما فيه من العناية والرعاية.

أما سلامة البيئة السياسية، فتتضمن الحياة الكريمة للإنسان وأمنه في وطنه وما نداء الإسلام بالشورى، إلا تأكيد على حرص الإسلام على الكرامة الإنسانية النابعة من نصوص الكتاب والسنة. وهناك حق الرعاية الصحية حيث الاهتمام بصحة الأفراد يفضي إلى مجتمع خال من الأمراض قوي في دينه وجسمه وعقله، قال - صلى الله عليه وسلم -: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) لذلك فقد حرم الله الخمر والزنا فقال: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وقد نهى عن كل ما يضر بالصحة، قال تعالى:{وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}ويقول - صلى الله عليه وسلم - : (لا ضرر ولا ضرار) والتدخين من أشد الأشياء ضررا بالصحة والمال. ولا ننسى أيضا التخمة من كثرة الطعام فقد نهى عنها ديننا، حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: (ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلاً فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه) لذلك كان الصيام صحة للأبدان. وحبب رسولنا الكريم بالرياضة البدنية لما لها من تأثير إيجابي على صحة الإنسان وتقوية البدن فقال - صلى الله عليه وسلم -: (علموا أولادكم السباحة والرمي والمرأة المغزل).. ورخص ديننا للمريض الإفطار في رمضان وكذلك للحامل والمرضع والمسافر. وقد أمرنا بزيارة المرضى لإدخال السعادة عليهم ومواساتهم.

حق الإنسان في التنمية

لقد وهب الله الإنسان من الطاقات الكامنة والاستعدادات أكثر ما في هذه الأرض من قوى وطاقات وكنوز وخامات ووهبه من القوى الخفية ما يحقق المشيئة الإلهية، وهو (العقل) منبع العلم، ولأن الإنسان هو الثروة الأغنى في مجال التنمية فقد حرص الإسلام على تنمية الإنسان وبدأ بالتنمية الجادة للشخصية الإنسانية، وإذا تم ذلك فهو كفيل بتحقيق التنمية البيئية بأبعادها الأربعة الطبيعية، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية لذا لا بد من تنمية شخصية الإنسان بالعبادة أولاً؛ لأنها مفتاح التنمية الشاملة.. لذا وضع الإسلام عدداً من القواعد وهي: السمو فوق الغايات والمصالح الدنيوية، تنمية شخصيته بالعبادة بدءاً بالصلاة، التغيير من السيئ إلى الحسن، ومن الحسن إلى الأحسن، تنمية الشعور بالمسؤولية، تنمية الإرادة الصلبة المرتكنة إلى الإيمان.

أما البعد الاقتصادي، فقد حث الإسلام على العمل ونبذ الكسل، وعن البعد الاجتماعي اهتم بصحة الإنسان العقلية بدعوته إلى العلم، وعن البعد السياسي (الأمن) قال - صلى الله عليه وسلم -: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، يجد قوت يومه فكأنما ملك الدنيا). ولا يتأتى الأمن إلا بوجود تنمية سياسية تقوم على الشورى والحرية والكرامة.

لحظة صدق

إن حق التكافل الاجتماعي حينما يقرره الإسلام يبدأ من ترسيخ عاطفة الحب والرحمة في نفوس الأفراد وكيف لا ورافع لواء الإسلام الأول هو الرحمة المهداة والنعمة المزجاة قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.

- كاتبة ومحررة صحفية
عن كتاب حقوق الإنسان في الإسلام للدكتور عبد اللطيف بن سعد الغامدي
للتواصل تليفاكس 2317743 ص.ب40799 الرياض11511



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد