القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
توقعت دراسة اقتصادية حديثة استمرار اعتماد العالم على النفط والغاز الطبيعي، حتى عام 2030 مع التركيز على النفط ليصل حجم إنتاجه إلى 118 مليون برميل يومياً مقارنة بـ83 عام 2002، وسيسهم قطاع النقل بـ68% من إجمالي الزيادة في الاستهلاك، كما توقعت الدراسة - التي ستعرض خلال جلسة خاصة حول الطاقة في إطار المنتديات الاقتصادية التي ستسبق القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية المقرر عقدها بالكويت الشهر القادم - أن ترتفع أسعار النفط حتى عام 2030 بما يشجع التوسع في الطاقة النووية والجديدة والمتجددة لتوليد الكهرباء وتحويل الفحم والغاز إلى سوائل وزيادة الطلب على الغاز والفحم لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية واعتمادها عليها ويتوقع زيادة الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة النووية والكهرومائية.
وفيما يتعلق بوضع النفط في الدول العربية أشارات الدراسة - التي تحمل عنوان (الطاقة بالمنطقة العربية.. الفرص والتحديات) - إلى أنه رغم أن الدول العربية تنتج 28.3% من إجمالي الناتج العالمي للنفط إلا أنها تكرر 8.5% من إجمالي حجم النفط المكرر في العالم. وكشفت الدراسة عن أن نحو 40% من سكان دول المنطقة العربية يعانون من نقص إمدادات الطاقة الحديثة، وذلك رغم ثراء العالم العربي بمصادر الطاقة وهو ما يشكل أهم التحديات التي تعوق خطط التنمية المستدامة في مناطق عديدة بمختلف الدول العربية.وأكدت الدراسة وجود حاجة ماسة إلى تحسين كفاءة إنتاج الطاقة واستخداماتها بالمنطقة العربية حيث تصل كثافة استخدام الطاقة أعلى معدلاتها عالميا وهو دليل على عدم كفاءة الاستخدام والهدر.كما لفتت الدراسة إلى عدم كفاية وتواضع الدعم المقدم لتنمية مصادر الطاقة البديلة خاصة المتجددة، وإضافة إلى غياب الآليات المناسبة لدعم نقل التكنولوجيا الطاقة المتقدمة للمنطقة العربية.
وأكدت أن من أهم التحديات التي تواجه العالم العربي في مجال الطاقة اعتماد الدول العربية على الواردات الأجنبية من الآلات والخامات والتكنولوجيا في هذا المجال.
وأشارت الدراسة إلى وجود عدد من المشروعات الاقتصادية العربية المشتركة المتعلقة بمجال الطاقة يمكن تنفيذها في المرحلة القادمة، منها التوسع في صناعة التكرير بإقامة مجمعات عملاقة من الجيل الثالث، والربط العالم العربي من المحيط إلى الخليج بشبكة للغاز الطبيعي، وكذلك إتمام الربط الكهربائي العربي بين الدول العربية والتعاون في مجال إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع المعدات الخاصة بها، والتعاون في مجال النقل البحري وتصنيع السفن بمنطقة البحرين الأحمر والأبيض.