الزلفي - داود الجميل - أحمد الدويش / تصوير - دخيل المنصور:
لم يقتصر زوار بحيرة الكسر في محافظة الزلفي على أهالي المحافظة أو من خارجها داخل حدود الوطن بل تعدى ذلك إلى خارج الحدود من بعض الدول العربية والأجنبية. وقد استقبلت محافظة الزلفي قبل أيام وفداً سياحاً من الشركة السعودية للصناعات الميكانيكية بالرياض الذي كان في زيارة للمحافظة بدعوة خاصة من المهندس رائد بن حمد العنقري، حيث حظيت بحيرة الكسر بمعظم الوقت المخصص لزيارة الوفد الذي انبهر من جمال البحيرة التي تعتبر من أشهر المواقع السياحية الشتوية بالمحافظة، كما شملت زيارتهم جولات على الأسواق التجارية والمطل الغربي.(الجزيرة) استطلعت آراء أعضاء الوفد وانطباعاتهم التي تكونت بعد زيارتهم للزلفي ولبحيرة الكسر.
يقول المهندس أحمد خريشي (أردني): قضينا أوقاتاً رائعة بالزلفي وأجوائها ومرافقها السياحية الجميلة. أول ما يلفت انتباه الزائر لمحافظة الزلفي نظافة المدينة وجمال أرصفتها وحسن تنظيم طرقاتها وشوارعها. ويوجد في المدينة أكثر من معلم سياحي من أهمها منطقة المطل وهي تلة مرتفعة قامت المحافظة بتحويلها إلى منتزه سياحي يجذب الزائرين من مدن أخرى، بالإضافة إلى أهالي الزلفي؛ لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى ما يوفره المطل من إطلالة رائعة (بانوراما) للمدينة بأكملها. أما منطقة الكسر فتحتوي على سد طبيعي من مياه الأمطار يحاط بمساحة شاسعة من كثبان الرمال الحمراء، وهي منطقة تخييم ورحلات مثالية خصوصاً في هذا الوقت من السنة، حيث تعتدل درجات الحرارة؛ ما يمكّن الزائرين للمنطقة من قضاء أوقات ممتعة بالتزلج على الرمل ولعب الكرة الطائرة، إضافة إلى أنواع المرح بواسطة الدراجات النارية رباعية العجلات وسيارات الجيب ذات الدفع الرباعي.وقال المهندس جريم لايتون (أسكتلندي): الزلفي مدينة خضراء جميلة، وجدت في الكسر منظراً رائعاً وتلالاً جميلة. أستغرب كيف يكون تجمع المياه وسط صحراء! كما ألفت إلى مسألة مهمة وهي ودية الناس فيها وهو شيء يمكن ملاحظته.
وقال المهندس دين مارشال من أمريكا: لم يكن لدي معرفة سابقة عن منطقة الكسر في محافظة الزلفي، وقد استضافني المهندس رائد في رحلة استجمامية إلى هذه المنطقة. هذا اليوم كان يوماً مخيفاً بالنسبة لي لأسباب عدة منها كغربي لديه معرفة محدودة بالشرق الأوسط ومضى على وجودي في السعودية أقل من شهر، يمكنني أن ألخص انطباعي عن يومنا الذي قضيناه في الزلفي بما يلي: قمنا بجولة على مدينة الزلفي وذهبنا إلى مطل السحاب في أعلى نقطة بالمدينة للوقوف في الأعلى والنظر للأسفل ومشاهدة مزيج من الأبنية الجديدة والأبنية التي تحت الإنشاء الجذابة. فعلاً المدينة مسالمة وهادئة ورزينة والسكان يظهرون الود جيداً. أخذت انطباعاً أن الزلفي مكان ممتاز للمكوث فيه بعد التقاعد. بعد انتهاء جولتنا أخذنا طريقنا إلى منطقة الكسر وكان المكان هادئاً ومدهشاً؛ فمنظر المياه الراكدة في وسط الصحراء مع الكثبان الرملية جميل، وتعتبر منطقة استجمامية رائعة وممتازة، فيها السيارات تستمتع بالكثبان والناس تستمتع بالجلوس على شاطئ البحيرة، ورأيت مساحة شاسعة من المعالم الدينية والمصلين. ولا توجد كلمات عادلة تصف ما وجدته من تقدير، وسأتذكر ذلك طيلة حياتي حيث إني كنت محاطاً بأسرة كريمة وأرض سحرية.