Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/12/2008 G Issue 13226
الأحد 16 ذو الحجة 1429   العدد  13226
400 قتيل حصيلة الاعتداءات.. هجمات مومباي تطيح بوزير الداخلية
الهند في 2008م.. صراع لا ينتهي مع الإرهاب

نيودلهي - (د.ب.أ)

تشرف الهند على نهاية عام 2008 في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه من تداعيات هجمات مومباي وبعد نشوب أزمة مومباي، ما زالت الهيئات الأمنية والشرطة في حالة تأهب قصوى في العديد من المدن الهندية نظراً للرسائل الإليكترونية والاتصالات الهاتفية التي تحذّر من المزيد من الهجمات الإرهابية والتي تسببت في تأجيل الرحلات الجوية وتشديد الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة.

وأثارت هجمات مومباي حالة من الغضب والخوف، حيث خرج الآلاف في مظاهرات بالشوارع يطالبون بالانتقام من باكستان المجاورة التي يعتقد أن منفذي الهجمات جاءوا منها. هذا يكفي..

كانت هذه أكثر الجمل تكراراً في العديد من المسيرات في الوقت الذي تصاعد فيه الغضب العام إزاء فشل حكومة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في حماية هذا البلد من أكثر الهجمات الإرهابية وحشية منذ استقلال البلاد في عام 1947م.

وكان الإرهابيون ينفذون هجماتهم العام الجاري وقتما يشاؤون مع تصاعد حدة هجماتهم عبر البلاد طولاً وعرضاً.

وصارت المراكز الوطنية والتجارية ومراكز التكنولوجيا والمراكز السياحية ومواطني الدول الغربية في الهند أهدافاً للهجمات الإرهابية.

وقال وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي إن (هناك تخطيطاً لإضعاف القدرة التنموية والعلمية والاقتصادية للبلاد، وليست (تلك الهجمات) مجرد هجمات متفرّقة).

وفي أيار - مايو الماضي، انفجرت سبع قنابل عبر مدينة جايبور السياحية، مما أسفر عن مقتل 63 شخصاً على الأقل في الشوارع والأسواق القريبة من المعابد الهندوسية.

وفي تموز - يوليو الماضي، انفجرت 8 قنابل صغيرة أودت بحياة شخصين في مركز تكنولوجيا المعلومات بمدينة بنجالور.

بيد أن الأحداث الدموية عبر مدن البلاد كانت قد بدأت لتوها في ذلك الوقت. فبعد مرور يوم واحد، لقي 56 شخصاً حتفهم في 27 تفجيراً عبر مدينة أحمد آباد التجارية غربي الهند.

كما شهدت العاصمة نيودلهي سلسلة من التفجيرات أودت بحياة 24 شخصاً في أيلول - سبتمبر الماضي.

وفي حين نسبت مسؤولية الهجمات السابقة إلى المسلحين الناشطين في الأراضي الباكستانية، أصبح ظهور (الإرهاب الذي ترعرع في البلاد) أمراً جلياً.

وفي تشرين الأول - أكتوبر الماضي، نفذ المتمردون الانفصاليون بالتعاون مع المسلحين المتشددين 12 تفجيراً عبر ولاية أسام شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل 81 شخصاً.

وبعد مرور شهر، أصبح حصار مومباي أسوأ هجوم إرهابي تشهده الهند خلال 15 عاماً، حيث قتل خلاله ما يربو على 170 شخصاً في هجمات استهدفت محطة السكك الحديدية الرئيسية في المدينة التي تعد مركز المال والأعمال بالبلاد.

وكانت موجة من التفجيرات وقعت في مومباي عام 1993 راح ضحيتها ما يزيد على 250 شخصاً.

وجاءت الإطاحة بوزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل لتتوج سيناريو الوضع الأمني المتدهور بسبب الهجمات التي اجتاحت المدن الهندية في عام 2008 لتسفر عن مقتل 400 شخص وإصابة ألف آخرين.

ووصل الوضع الأمني الداخلي في الهند إلى أسوأ مستوياته إثر الهجمات التي شنتها جماعات هندوسية على المسيحيين واستهداف مهاجري الشمال في ولاية ماهاراشترا غربي البلاد.ولا تزال الهند مصابة بالشلل في مواجهتها لحالة الفوضى بسبب أجهزة الأمن التي تعاني من نقص في القوات والمعدات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد